محكمة بريطانية تصدر حكمًا بإلغاء ترحيل 20 مهاجرًا قبل ساعات من موعد طائرتهم
محكمة بريطانية تطلب إعادة النظر في حالة المهاجرين قبل ترحيلهم
أوقف قاض رفيع المستوى بالمحكمة العليا رحلة طيران قبل ساعات من إقلاعها وترحيل ما يصل إلى 20 مهاجرًا إلى إسبانيا.
Good news! https://t.co/PRZApNPK1N
— Migrant Voice 🧡 (@MigrantVoiceUK) September 17, 2020
عبر طالبي اللجوء القناة الإنجليزية في قوارب صغيرة بعد أخذ البصمة في إسبانيا، لهذا طالبت وزارة الداخلية بترحيلهم من حيث أتوا.
أمر القاضي السير دنكان أوسيلي بإلغاء الرحلة لتخوف المحكمة من أن يُترك طالبو اللجوء المقرر ترحيلهم في شوارع مدريد كما حدث لمجموعة أخرى في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب صحيفة الجارديان، هذه هي المرة الثانية التي تصدر فيها المحكمة العليا حكمًا بتأجيل رحلة استأجرتها وزارة الداخلية لترحيل طالبي اللجوء.
بموجب اللوائح المعروفة باسم دبلن 3، يحق لدولة أوروبية إعادة طالبي اللجوء إلى دولة أخرى سبق أن مروا بها إذا كان هناك دليل على ذلك مثل بصمة الأصابع.
ما هي قصتهم؟
تقدم خمسة من طالبي اللجوء (أربعة من اليمن وواحد من سوريا) بطعن قانوني في الأسبوع الماضي، بعد أن كشفت صحيفة الجارديان أن 11 طالب لجوء سوري تم ترحيلهم إلى إسبانيا الأسبوع الماضي بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة على متن قوارب صغيرة، لأنهم أجروا تسجيل البصمة في إسبانيا أولًا.
طُلب منهم مغادرة المطار ولم يحصلوا على فرصة لتقديم طلبات اللجوء لإسبانيا بعد وصولهم، وتركوا في الشارع دون طعام أو ماء في درجات حرارة تصل إلى 32 درجة مئوية.
وكان من المقرر أن تغادر رحلة طيران استأجرتها وزارة الداخلية وعلى متنها 20 طالب لجوء في الساعة 7:45 من صباح اليوم الخميس.
لكن قال محامي طالبي اللجوء الخمسة الذين تقدموا بالطعن القانوني أمام المحكمة إن طالبي اللجوء الذين أرادت وزارة الداخلية نقلهم إلى إسبانيا يوم الخميس كانوا معرضين “لخطر التشرد في الشارع لأجل غير مسمى”.
وتمكن محامو طالبي اللجوء الخمسة من الحصول على تقرير من منظمة العفو الدولية في إسبانيا جاء فيه أن عودة المزيد من طالبي اللجوء بموجب لوائح دبلن ستؤدي إلى تركهم مشردين في الشارع.
وكان اثنان من بين الخمسة قد تأجل موعد ترحيلهم قبل جلسة الاستماع بسبب ظروفهم الخاصة. حيث أفادت تقارير طبية ونفسية أن طالبي اللجوء الخمسة هم ضحايا تعذيب واضطراب ما بعد الصدمة. أصيب أحدهم برصاصة في اليمن وأجريت له عملية جراحية لاستصال جزءً من الأمعاء.
من جانبه، أخبر محامي وزارة الداخلية المحكمة أن وزارة الداخلية قامت باستفسارات حول ترتيبات استقبال السلطات الإسبانية لطالبي اللجوء وأنها طلبت تأكيدات بهذا الشأن، وقدمتها السلطات هناك.
وقال محامي الداخلية “يكفي أن نتأكد من ان السلطات الإسبانية قدمت التعهد”. مضيفًا أن الاحتياجات النفسية لطالبي اللجوء الثلاثة الذين يواجهون الترحيل يمكن أن تلبى بشكل مناسب في إسبانيا”.
برغم ذلك صدر قرار المحكمة بإلغاء الرحلة.
يذكر أن وزيرة الداخلية بريتي باتيل، تعهدت في وقت سابق بإبعاد 1000 قارب للمهاجرين بعد وصولهم إلى المملكة المتحدة قبل نهاية العام، وذلك بخروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وسيكون قرار المحكمة العليا يوم الأربعاء بمثابة انتكاسة لخطتها.
إعلان شركة محاماة “قائمة أسعار” لمساعدة اللاجئين في بريطانيا يثير غضب وزارة الداخلية
المصدر/ الجادريان
