محافظ بنك إنجلترا يتأسف لارتفاع تكاليف المعيشة
قال محافظ بنك إنجلترا إنه “آسف جدًا” لارتفاع التضخم في المملكة المتحدة وسط توقعات بأن تكلفة المعيشة قد تزداد بـ 5٪ بحلول منتصف العام المقبل.
Bank of England "sorry" for rising cost of living https://t.co/XQF7IuCSEq
— BBC News (UK) (@BBCNews) November 5, 2021
وقال أندرو بيلي لشبكة بي بي سي إن الأسر تشعر بالفعل بتأثير ارتفاع الأسعار. فيما فاجأ البنك يوم الخميس الأسواق المالية بالتصويت على إبقاء سعر الفائدة دون تغيير.
وأشار بيلي إلى أن معدل الفائدة هو عند أدنى مستوى تاريخي حاليًا عند 0.1٪، والذي سيرتفع في “الأشهر المقبلة” خصوصًا مع التوقعات بنمو التضخم.
ومع ذلك، صوتت غالبية لجنة السياسة النقدية بالبنك (MPC) على تعليق تكاليف الاقتراض خلال اجتماع نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك جزئيًا لمعرفة كيفية تعامل سوق العمل مع نهاية مخطط الإجازة.
واجتاز التضخم حاليًا الهدف المنشود من بنك إنجلترا البالغ 2٪، حيث يستقر الآن عند 3.1٪. وهناك توقعات بارتفاعه إلى 5٪ بحلول أبريل/ نيسان المقبل.
وقال بيلي إن البنك يريد معرفة تأثير كل من القضايا المحلية والعالمية على تكلفة المعيشة قبل اتخاذ قرار بشأن رفع الأسعار. وعلل أن الظروف الحالية مختلفة لأن التضخم ناجم عن “صدمات قلّة العرض” العالمية وليس ضغط الطلب في الاقتصاد البريطاني.
ولم يستبعد البنك رفع سعر الفائدة في اجتماعه المقبل في ديسمبر/ كانون الأول، عندما تجتمع لجنة السياسة النقدية كل ستة أسابيع. لكن تعقيبا على قرار عدم رفع تكاليف الاقتراض هذا الشهر. قال بيلي: “أخشى أن رفع أسعار الفائدة لن يجلب لنا المزيد من الغاز”.
وتعرض بيلي لانتقادات يوم الخميس من قبل محللي السوق وبعض الأعضاء السابقين في لجنة السياسة النقدية الشهر الماضي، حيث يبدو أنه يشير إلى أن سعر الفائدة سيرتفع قريبًا، فقط من أجل الحفاظ عليه لاحقًا. وانخفض الجنيه أمام الدولار بنسبة تصل إلى 1.5٪ كرد فعل على القرار.
وقال المحافظ في أكتوبر تشرين الأول الماضي أن البنك “سيتعين عليه التحرك” لكبح جماح التضخم المتسارع رغم أنه لم يحدد إطارا زمنيا للوقت الذي قد ترتفع فيه أسعار الفائدة.
لكن داني بلانشفلاو ، العضو السابق في لجنة السياسة النقدية والذي يعمل الآن أستاذًا للاقتصاد في كلية دارتموث في الولايات المتحدة، قال أنه توجب أن يكون محافظ بنك إنجلترا حذرًا من إعطاء أي توقعات حول اتجاه أسعار الفائدة.
وقال بلانشفلاو: “ليس لدينا سابقة تاريخية لما حدث، لم نشهد أبدًا صدمة من هذا النوع والشيء الكبير الذي نراه في الوقت الحالي هو أن مخطط الإجازة سينطلق، وستكون هناك زيادة في الضرائب على التأمين الوطني. لذا، فإن البنك المركزي ليس لديه في الحقيقة الكثير من الأدلة على ما يجري الآن”.
المصدر/ BBC News