قررت غالبية أعضاء مجلس مدينة أمستردام إغلاق محطة السفن السياحية في المدينة، لأن السفن الملوثة للمحيطات لا تتوافق مع الخطط الخضراء للمدينة والجهود المبذولة لخفض السياحة. ووفقًا لدراسة أجرتها مؤسسة CE Delft، فإن التلوث الناتج عن سفينة سياحية واحدة تعادل التلوث الناتج عن 31000 شاحنة تسير مرة واحدة حول الطريق الدائري A10 في العاصمة، وهذا يعني أن سفينة واحدة تقضي يومًا واحدًا فقط في المدينة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على البيئة.
وبالإضافة إلى ذلك، يصعب بناء جسر جديد فوق ممر IJ المائي إلى أمستردام نورد بسبب وجود المحطة الواقعة شرق محطات السكك الحديدية الرئيسية، حسبما ذكرت عضو مجلس حزب الديمقراطيون (D66) إيلانا رودركيرك التي قدمت هذا الاقتراح.
في عام 2016، أعلن كاسجا أولونغرن، رئيس الشؤون الاقتصادية في المدينة آنذاك، عن خطط لنقل المحطة إلى الغرب من منطقة الميناء، وذلك لتوفير مساحة للجسر. ومن المتوقع أن يزور حوالي 300,000 سائح يوميًا في أمستردام هذا العام كجزء من رحلة بحرية في المحيط، بالإضافة إلى 500,000 آخرين عبر رحلة نهرية. وصرح هيستر فان بورين، المدير المالي لأمستردام، لصحيفة NRC بأن القرار بشأن ما يجب القيام به بشأن السفن السياحية سيتم اتخاذه “على أساس البحث” وفي المناقشة مع مجموعات المصالح الأخرى.
وصاغت المتحدثة قائلة: “لا يمكنني التأكيد بأن المعبر لن يُغلق أو يُنقل في المستقبل”. وأضافت: “نحن نؤمن بأهمية توفير بيئة معيشية صحية، ولكن هذا القرار لا يمكن اتخاذه بمفردنا”.
وأشارت إلى أن المدينة فرضت حدًا على عدد السفن السياحية الكبيرة التي تستخدم الميناء وأنها تجري تحقيقًا في تأثير الرحلات النهرية. وفي الوقت الحالي، تعمل أمستردام على تنفيذ مجموعة من الإجراءات لمكافحة السياحة المزعجة وتعهدت بتخفيض عدد الزوار إلى 20 مليونًا.
المصدر دوتش نيوز
