مقالات

مجفف الأيدي الإلكتروني أم المناديل .. أيهما أفضل في التخلص من الجراثيم ؟

نشرت دراسة حديثة في المجلة العلمية Applied Microbiology تشير بأن مجفف اليدين الإلكتروني ينشر الجراثيم أكثر بحوالي 1,300 مرة من استخدام المناديل الورقية المخصصة لذلك.

وأشار الباحثون القائمون على الدراسة من جامعة University of Westminster بأن مجفف اليدين الإلكتروني Dyson Airblade ينشر الجراثيم أكثر بستين مرة تقريباً من المجففات الأخرى.

واستطاع الباحثون من التوصل إلى هذه النتيجة بعد قيامهم بالتجربة التي شملت على غسل يديهم بالماء الذي يحتوي على فيروسات غير مضرة، من ثم وضعوا أيديهم في مجفف Dyson Airblade أو مجفف اخر تقليدي أو استخدموا المناديل الورقية المخصصة لتجفيف اليدين.

وبناءً على هذه التجربة وجدوا أن مجفف Dyson Airblade نشر الفيروسات على بعد 3 متر، في حين أن المجففات الأخرى التقليدية نشرت هذه الفيروسات على بعد 75 سم، بينما المناديل الورقية لم تنشرها إلا على بعد 25 سم.


Um die Art des Händetrocknens ist ein wahrer Krieg ausgebrochen
Quelle: pa/dpa/leo htf

وقال في هذا الصدد الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور مارك ويلكوكس Professor Mark Wilcox معقباً: “عندما ترغب في تجفيف يديك في الأماكن العامة في المرة القادمة تذكر أن استخدامك للمجفف الإلكتروني وبالأخص Dyson Airblade سينشر الجراثيم في المرحاض، كما من المتوقع أن تلتقط يداك الجراثيم الأخرى العالقة بسبب استخدام الاخرين له”.

وبين الباحثون أن فهم هذه النتائج من شأنه ان يساعد في رسم صورة أفضل لطريقة انتشار الأمراض بسبب الجراثيم المتطايرة من حولنا.

ولكن لم تقف شركة تصنيع مجفف Dyson Airblade مكتوفة اليدين، بل علقت أن هذه الدراسة مفوضة من قبل شركات تصنيع المناديل الورقية، وهي غير موضوعية ومعيبة، مبررين ذلك بأن الباحثين قاموا باستخدام القفازات الملوثة بكمية عالية من البكتيريا.

ولم تكتفي الشركة بذلك، بل قاموا بإصدار فيديو يوضح فيه احتواء المناديل الورقية على عدد كبير من الجراثيم، فهي توضع في المراحيض في الأماكن العامة، وتقوم عدة أيدي بالإمساك بهذه المناديل مما ينقل لها عدد كبير من الجراثيم مقارنة بالمجفف الإلكتروني.

في حين أوضح الباحثون القائمون على الدراسة بأن العديد من الأشخاص يستخدمون الماء فقط في غسل يديهم لذا لا يتم التخلص من البكتيريا، فماذا يحصل بها عند تجفيفها؟ وهذا ما بينته الدراسة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى