مباردة رائعة.. طالبو اللجوء يقومون بتعقيم عربات التسوق لمكافحة فيروس كورونا


هولندا بالعربي: قام عدد كبير من طالبي اللجوء في هولندا بمبادرة منهم بهدف المساهمة في مكافحة فيروس كورونا المستجد ومكافحة انتشاره وذلك عن طريق تنظيف وتعقيم عربات تسوق المتاجر باستمرار.
وقد وقف طالبو اللجوء القاطنين في مركز استقبال طالبي اللجوء في “تير ابل” أمام متجر “يامبو”، وقد بدؤوا بتنظيف وتعقيم عربات التسوق، وبهذه الطريقة فإنهم يساهمون في مكافحة فيروس كورونا المستجد حسب قولهم.
من جهتها عبّرت “مونيك فان زيل” وهي مديرة متجر “يامبو” في القرية عن سعادتها الكبيرة بمساعدة سكان مركز اللجوء في تنظيف وتعقيم عربات التسوق للزبائين.
وقالت “فان زيل” أن طالبي اللجوء “يقومون بنوبات عمل نوعاً ما، حيث يقوم ثنائيان بالوقوف من ساعتين إلى ثلاث ساعات، يعملون بتنظيف العربات، ثم يأتي ثنائي آخر ليقوم بنفس العمل لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات أيضاً”.
أضافت “فان زيل” أنه “بمجرد أن يضع العملاء السلة أو عربة التسوق خارج المتجر، يقوم طالبوا اللجوء بتنظيفها، سيستمرون في ذلك طالما استمرت هذه الأزمة ”.
هذه المبادرة جاءت نتيجة تواصل ما بين مركز طالبي اللجوء في “تير ابل” وهو الأكبر في البلاد، وما بين سوبر ماركت “يامبو” في المدينة، وقد قام “رول كناينينبورخ” والذي يعمل لدى الهيئة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء “كوا” بإنشاء مكتب عمل في مركز اللجوء لهذا الغرض.
المتحدثة باسم “كوا” “جاكلين اينغبرس” ترى أن “هذا نوع من وكالات التوظيف”، وقالت: أنه “يمكن لسكان مركز اللجوء الإبلاغ هناك إذا كانوا يرغبون في العمل، على سبيل المثال في بستنة المساحات الخضراء في المركز والاهتمام بها”.
تم إنشاء مكتب العمل قبل عام، والآن، وفقاً لـ “اينغبرس” فإن “هناك 100 مقيم على الأقل يقومون بجميع أنواع الأنشطة، سواء كانت في المركز أو خارجه أيضاً في القرية. والآن أيضاً في السوبر ماركت. يقيم العاملون هناك في مركز اللجوء منذ عدة أشهر ”.
بفضل هؤلاء العمال من ساكني مركز طالبي اللجوء، أصبحت “مونيك فان زيل” مديرة مركز “يامبو” في “تير ابل” الآن أيضاً قريبة جداً من “الجانب الآخر” من اللاجئين في مركز الاستقبال في “تير ابل”.
حيث قالت “فان زيل” أنها تواجه بانتظام طالبي اللجوء، وخاصة من البلدان الآمنة، الذين يقومون بسرقة المتاجر. “ولكن لدي الآن تجربة إيجابية للغاية. نحن نفعل كل ما في وسعنا لضمان أن التسوق يعمل بسلاسة وأمان بقدر الإمكان، ويقدم طالبو اللجوء مساهمة مهمة في ذلك”. بحسب ما قالت مديرة مركز “يامبو” في القرية.

