هولندا

ما مصير المهاجرين العالقين بالبحر على متن “أكواريوس”؟

تظل سفينة أكواريوس عالقة في عرض البحر، ويوجد على متنها 629 مهاجرا. وهذا بعد أن رفضت إيطاليا ومالطا استقبالها. وكانت الحكومة الإسبانية أعلنت أمس أنها مستعدة لاستقبال هذه السفينة الإنسانية العالقة في المتوسط منذ حوالي يومين. ويحتاج المهاجرون إلى حوالي أربعة أيام من الإبحار للوصول إلى مرفأ فالنسيا الإسباني.
لاتزال سفينة “أكواريوس” عالقة في البحر المتوسط بعد أن رفضت إيطاليا ومالطا استقبال المهاجرين الذين تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية ليل السبت 9 حزيران/يونيو.

وكانت الحكومة الإسبانية قررت استقبال سفينة “أكواريوس” التي تقل 629 مهاجراً بينهم ست حوامل، و11 طفلا و123 قاصرا.

وتم اختيار مرفأ فالنسيا لاستقبال سفينة المهاجرين، بحسب بيان الحكومة الإسبانية التي اعتبرت أنه “من واجبنا المساعدة في تجنب كارثة إنسانية وتقديم ‘مرفأ آمن’ لهؤلاء الأشخاص”.
وحتى الآن لم تتحرك السفينة من موقعها بين إيطاليا ومالطا. وأكدت المتحدثة باسم منظمة “إس أو إس المتوسط” لورا غارل لمهاجرنيوز أنه “لم يتم تحديد ساعة المغادرة حتى الآن ومازالت السفينة واقفة بطلب من السلطات الإيطالية”.

واعتبرت منظمة “إس أو إس المتوسط” قرار الحكومة الإسبانية “إشارة إيجابية للغاية. لكن الوصول إلى إسبانيا يتطلب عدة أيام من الإبحار. ومع هذا العدد الكبير من الأشخاص على متن السفينة والظروف الجوية، يمكن أن تصبح الحالة حرجة”.

وأوضحت غارل في حديثها مع مهاجرنيوز أن المهاجرين يشعرون بالقلق لكن فريق منظمة أطباء بلا حدود يعمل على طمأنة الركاب وتقديم المساعدة اللازمة لهم.

 

ويحتاج المهاجرون إلى حوالي 4 أيام من الإبحار للوصول إلى مرفأ فالنسيا الذي يبعد حوالي 1300 كيلومتر عن موقع السفينة الحالي.

ونظرا لوجود أكثر من 600 مهاجر على متن السفينة بينهم أطفال وقاصرين وأشخاص بحالة حرجة، قررت إيطاليا بعد رفضها استقبال السفينة في أحد موانئها، إرسال سفينتين لمساعدة “أكواريوس” على نقل المهاجرين إلى مرفأ فالنسيا في إسبانيا.

وقدمت مالطا وإيطاليا مساعدات غذائية ومياه للمهاجرين على متن أكواريوس، بعد أن تعرضتا لضغوط دولية لمساعدة السفينة.

وهي المرة الأولى التي تغلق فيها إيطاليا مرافئها منذ وصول تحالف الرابطة وحركة خمس نجوم إلى الحكم.

وبعد إعلان الحكومة الإسبانية قرارها، قال وزير الداخلية الإيطالي وزعيم حزب الرابطة (يمين متطرف) “إنها المرة الأولى التي ترسو فيها سفينة أنقذت مهاجرين قبالة ليبيا في مرفأ غير إيطالي، إنه مؤشر على أن شيئا بدأ يتغير”.

مهاجر نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى