بريطانيا بالعربيفيروس كورونا

مات هانكوك يعود إلى الواجهة كمبعوث للأمم المتحدة في إفريقيا

عينت الأمم المتحدة مات هانكوك كمبعوث خاص لها في إفريقيا للمساعدة في مكافحة وباء كورونا. ويأتي هذا الدور الجديد لوزير الصحة السابق في الوقت الذي سيصدر فيه أعضاء البرلمان تقريرًا ناريًا حول استجابة المملكة المتحدة للوباء.

وقال هانكوك إنه “تشرف” بمنحه هذا الدور، مضيفًا على تويتر: “سأعمل مع الأمم المتحدة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا لمساعدة الاقتصاد الأفريقي على التعافي من الوباء وتعزيز التنمية المستدامة”.

يأتي ذلك بعد أربعة أشهر من استقالته من دوره الوزاري لخرقه قواعد التباعد الاجتماعي عن طريق تقبيل واحتضان مساعدته في مكتبه.

وفقًا للأمم المتحدة، تواجه الدول الأفريقية ديونًا تتجاوز 300 مليار جنيه إسترليني للتعافي من الوباء. وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة فيرا سونجوي، إن “نجاح” هانكوك في التعامل مع استجابة المملكة المتحدة للوباء كان دليلًا على نقاط القوة التي سيضيفها إلى هذا الدور.

ويأتي تعيين هانكوك، والذي سيكون غير مأجور عليه، تزامنًا مع تقرير دامغ أعدّه أعضاء البرلمان نشروا فيه كيفية تسبب الأخطاء والتأخيرات من قبل حكومة المملكة المتحدة والمستشارين العلميين في خسارة الأرواح أثناء الوباء.

وقالت الدراسة -التي أعدتها لجنة العلوم والتكنولوجيا المشتركة بين الأحزاب ولجنة الرعاية الصحية والاجتماعية- إن استعداد المملكة المتحدة لوباء كان شديد التركيز على الإنفلونزا، بينما انتظر الوزراء وقتًا طويلاً للدفع بإجراءات الإغلاق في أوائل عام 2020.

ودعم الدراسة تقرير آخر واسع النطاق، حيث اعترف أعضاء البرلمان إن تخطيط المملكة المتحدة كان “يعتمد بشكل ضيق وغير مرن على نموذج الإنفلونزا” الذي فشل في تعلم الدروس من أوبئة سارس، وميرز، وإيبولا.

وقالت كبيرة المسؤولين الطبيين السابقة البروفيسور دام سالي ديفيز للنواب إنه كان هناك “تفكير جماعي عقيم”، حيث كان خبراء الأمراض المعدية يعتقدون أن “سارس، أو سارس آخر، سينتقل من آسيا إلينا”.

واستقال هانكوك من منصب وزير الصحة في يونيو/ حزيران الماضي بعد تسريب لقطات تلفزيونية أظهرته وهو يقبل مساعدته، في انتهاك “صارخ” لقواعد التباعد الاجتماعي.

وعلق مات هانكوك وقتها عن الحادثة، قائلًا: “آخر شيء أريده هو أن تحوّل سلوكات حياتي الخاصة الانتباه عن التركيز عل مكافحة الوباء الذي يقودنا للخروج من هذه الأزمة”.

المصدر/  The Guardian

جذري القردة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى