تعمل بلدية لايدن بشكل وثيق مع الشرطة للكشف عن الجاني أو الجناة وراء سلسلة الاعتداءات الجنسية الأخيرة في المدينة، وفقًا لتصريح عمدة المدينة بيتر فان دير فيلدين لإذاعة NOS Radio 1 Journaal. كما أطلقت المدينة حملة بعنوان “هل أنت بخير؟” لتشجيع السكان المحليين على التحقق من بعضهم البعض أثناء الخروج.
ووفقًا لفان دير فيلدين، تكمن المشكلة في التعامل مع هذا النوع من الجرائم في أن الناس في كثير من الأحيان لا يبلغون عندما يتعرضون للتحرش جنسيًا، حيث توفر البلاغات صورة أوضح للأحداث. إذا تعرضت للتحرش من قبل شخص ما، فعليك إبلاغ الشرطة. وقال رئيس البلدية إذا لاحظت أن شخصًا آخر يتعرض للتحرش، فتواصل معه لمعرفة ما إذا كان بحاجة إلى المساعدة وشجعه على الذهاب إلى الشرطة.
قال فان دير فيلدين لوسائل الإعلام: “في الأسبوع الماضي، شاهدت أيضًا إحصائيات من مؤسسة روجتر، وكانت مفاجأة كبيرة بالنسبة لي”. “ثلثي الفتيات حتى سن 25 عامًا يتعرضن بشكل متكرر للتحرش غير المرغوب فيه، وثلث الشبان أيضًا حتى سن 25 عامًا.” وأشار إلى أن هذه الأرقام تمثل واقعاً وطنياً محزناً، “هذا يعني أن هناك الكثير مما يجب فعله في معركتنا ضد السلوك التجاوزي بالتأكيد.”
وأفادت الشرطة يوم الاثنين بأن امرأة تعرضت للاعتداء الجنسي هذا الشهر، كما تعرضت عدة نساء آخريات لهجمات جنسية في مدينة لايدن في نهاية شهر فبراير. وقد وقعت جميع الحوادث في ساعات المساء والليل، وكانت الضحايا شابات، بمن فيهن عدة طالبات. وتعتقد الشرطة أن هناك عدة مشتبه بهم يقفون وراء هذه الجرائم.
كما صرحت إليان ويجناندز، عضو حزب “طلاب من أجل لايدن” السياسي المحلي، لـ NOS بأن أحد أسوأ الأمور هو أن العديد من الهجمات، بما في ذلك الاغتصاب، حدثت في بريسترات – وهو شارع مزدحم ومضاء جيدًا في قلب المدينة. وأشارت إلى أن الطلاب يشعرون بالخوف.
كما لاحظت الاتحادات الطلابية أن الطلاب يشعرون بالقلق بشأن الهجمات، حسبما صرح المتحدث باسم Plaatselijke Kamer van Verenigingen (PKvV)، الذي يغطي 24 اتحادًا طلابيًا. وقد تواصلت الاتحادات الطلابية في لايدن مع أعضائها وحذرتهم لتوخي المزيد من الحذر. ونصحتهم بعدم المشي إلى المنزل بمفردهم، والتأكد من العودة إلى المنزل بأمان عند الخروج.
وقررت الشرطة نشر ضباط إضافيين لتنفيذ دوريات في شوارع مدينة لايدن بملابس مدنية وزي رسمي. وأكد رئيس البلدية أن البلدية اتخذت إجراءات إضافية في هذا الشأن.
منذ أكثر من أربع سنوات، أثارت سلسلة مماثلة من الهجمات غضب النساء بسبب عدم اعتقال المتهمين بعد أسابيع. ونصحت النساء بالاستفادة من نظام المرافقة وعدم المشي في الشوارع بمفردهن. وقد اعتقلت الشرطة جاسين أ. بتهمة التحرش بامرأة في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2019، واعتداءه على ضحيتين بعنف في حوادث منفصلة في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول. وأنكر بشدة صحة الاتهامات وأكد براءته من تهم الاعتداء، إلا أن الأدلة الجينية التي عُثر عليها على ملابس الضحايا والصور الموجودة على هاتفه، أدت إلى إدانته بعد عام من ارتكاب الجرائم. وقد صدر حكم بالسجن لمدة أربع سنوات.
