تم اكتشاف عمل جديد للرسام الهولندي الشهير فنسنت فان جوخ. وأثبت متحف فان جوخ في أمستردام من خلال دراسة لوحة ‘المنهك’ التي يعود رسمها إلى سنة (1882) قد تم إنجازها بالفعل من قبل الفنان فان جوخ. ووفقًا لمديرة المتحف إميلي جوردنكر ، لم يُنسب العمل الجديد سابقًا إلى فان جوخ.
Nieuw werk Vincent van Gogh ontdekt: voorstudie voor tekening 'Worn out' https://t.co/1rebwDS0OY
— NOS (@NOS) September 16, 2021
يُذكر أنه خلال الفترة التي كان يعمل فيها على الرسم، عاش فان جوخ في لاهاي، حيث تتلمذ على يد الرسام أنطون موف. اللوحة عبارة عن تحضير لرسم رجل منهك جالس على كرسي ورأسه في يديه.
غالبًا ما يتكرر ظهور “رجل” في لوحات و أعمال فان جوخ، الذي رسمه أكثر من أربعين مرة. وكان هذا الرجل أحد قاطني دار المسنين والمسنات الإصلاحية، الذين وقفوا وعرضوا أنفسهم بانتظام أمام الرسام الأسطوري مقابل دفع بضعة أرباع من النقود. وقال فان جوخ في رسائله: “ما أجمل هذا العامل العجوز في بدلته المرقّعة المنمّقة برأس أصلع”.
تجدر الإشارة أن فان جوخ قد كتب عدة مرات عن الرجل “المنهك” لأخيه ثيو وصديقه أنتون فان رابار. حيث كتب إلى فان رابار في نوفمبر 1882 “تتذكر ذلك الرسم المهترئ، لقد أعدت تصميمه هذه الأيام ثلاث مرات مع نموذجين وسأنجز المزيد”.
وقد سمى المتحف دراسة اللوحة بـ:”لمحة خاصة عن سير العمل”. فبرسومات مثل هذه، أظهر فان جوخ التزامه تجاه المحرومين اجتماعياً. انتهى الأمر بالرسم في المتحف لأن المالك (الذي يرغب في عدم الكشف عن هويته) كان يتساءل عما إذا كان يمكن أن يُنسب الرسم حقًا إلى فان جوخ.
وأوضحت الدراسة أن طريقة العمل على اللوحة تتماشى مع العديد من دراسات الشكل المعروفة من “عصر لاهاي” لفان جوخ، والتي تتميز بـ: إعداد سريع، بأسلوب تعبيري يميزه، مع خدوش ولمسات فرشاة نشطة.
علاوة على ذلك، فإن العمل مصنوع من مواد كان يستخدمها الفنان الهولندي غالبًا: حيث رُسمت اللوحة بقلم نجار كثيف على ورق مائي خشن، وهو تالف على ظهره عند الزوايا لأن الرسام علقه على لوح الرسم الخاص به بالنشا.
يمكن رؤية الدراسة في متحف فان جوخ اعتبارًا من الغد، جنبًا إلى جنب مع الرسم النهائي لـ “المنهك” وأعمال أخرى لفنسنت فان جوخ من نفس الفترة.
المصدر/ NOS
