لماذا يفضل سكان لندن السفر بالقطار رغم أن الرحلات الجوية أسرع وأرخص؟
لندن – بريطانيا بالعربي: أعلنت مجموعة شركات فيرجين للسفر والترفيه أن أعداد المسافرين عبر القطار في لندن قد حققوا رقمًا قياسيًا بتفضيلهم السفر بالقطار أكثر من السفر بالطائرة.
كانت حركة Flight shaming أو عار الطيران قد حثت المسافرين بالتقليل من السفر بالطائرة من أجل خفض انبعاثات الكربون ما دعا أعداد قياسية من المسافرين من لندن إلى جلاسجو وإدنبره إلى تفضيل السفر بالقطار على الرحلات الجوية. وصلت النسبة إلى 35% حتى يوليو هذا العام.
وقالت الشركة إن هذا الرقم يمثل زيادة بنسبة 1% عن العام السابق، وهو أكبر نسبة من الأشخاص الذين فضلوا القطار عن رحلات الطيران.
يأتي هذا في الوقت الذي يروج فيه نشطاء المناخ للمفهوم السويدي ” flyskam” أو عار الطيران. والذي بدأ استخدامه في عام 2017 عندما قال المغني السويدي ستافان ليندبرج إنه سيترك السفر بالطائرة لأن الناس يجب أن يشعروا بالذنب إزاء السفر الجوي بسبب انبعاثات الكربون الناتجة عن الطائرات.
ووفقًا لإحصائيات هيئة الطيران المدني، انخفض عدد المسافرين بالطائرة داخل المملكة المتحدة بنسبة 10% خلال الفترة من 2007 إلى 2017 (23 مليون مسافر تقريبًا).
ووفقًا لصحيفة التليجراف البريطانية يقول خبراء الصناعة إلى أن السبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى ارتفاع الضرائب على رحلات الطيران الداخلية بالإضافة إلى تحسين خدمات القطارات، على الرغم من أن السفر بالطائرة لا يزال أرخص وأسرع من السفر بالقطار.
في أغسطس الماضي، وجدت دراسة أن 60% من الرحلات الطويلة في بريطانيا كانت أرخص بالطائرة عن القطار. الرحلات الجوية من لندن إلى جلاسجو على سبيل المثال هي أسرع بثلاث ساعات وعشر دقائق من رحلات القطار، لكن يفضل المسافرون استخدام القطار إلى جلاسجو لأنه قطار يعمل بالكهرباء وآمن على البيئة.
أفاد استطلاع للرأي أجراه مؤخرًا بنك UBS السويسري أن كثير من المسافرين بدأوا في ترك الرحلات الجوية حيث قال 21% إنهم خفضوا رحلات الطيران بسبب المخاوف البيئية خلال العام الماضي.