توصلت دراسة جديدة إلى أن لقاحات فيروس كورونا التي يجري توزيعها في المملكة المتحدة والعالم ربما لا تكون فعالة بنفس القدر ضد الطفرة الجديدة التي ظهرت في جنوب إفريقيا. وقال كبير المستشارين العلميين إن سلالات فيروس كورونا كانت “قضية مثيرة للقلق بالفعل”.
Vaccines being rolled out in the UK and around the world may be less effective against the new South Africa variant, a new study has found https://t.co/z1M1FP8dOg
— Sky News (@SkyNews) January 21, 2021
ووجدت الدراسة أن السلالة الجديدة في جنوب إفريقيا والمعروفة باسم 501Y.V2 تحتوي على طفرات قد تكون مقاومة للمناعة من عدوى فيروس كورونا السابقة. يقول لورنس يونغ، عالم الفيروسات في كلية طب وارويك “تشير البيانات الأولية إلى أنه يمكن أن يصاب الشخص بفيروس كورونا حتى لو سبق وأصيب به من قبل، وهو ما يشير إلى أننا بحاجة ماسة إلى معرفة ما إذا كان من الممكن الإصابة بهذه السلالة بعد الحصول على اللقاح”.
وكجزء من الدراسة، راقب الباحثون تأثير طفرات معينة في الجين الشائك لسلالة جنوب إفريقيا ووجدوا أنها أظهرت هروبًا كاملًا من الأجسام المضادة الأحادية، أو البروتينات التي يصنعها الإنسان والتي تعمل مثل الأجسام المضادة البشرية في جهاز المناعة. كما لوحظت نتائج مماثلة في عينات تحتوي على بلازما النقاهة، وهي بلازما غنية بالأجسام المضادة لشخص تعافى من فيروس كورونا.
وخلص مؤلفو الدراسة إلى “تسلط هذه البيانات الضوء على احتمالية الإصابة مرة أخرى بمتغيرات مختلفة وقد تنذر بتخفيض فعالية لقاحات فيروس كورونا الحالية”.
ووصف مدير معهد روزاليند فرانكلين النتائج بأنها “ليست أخبارًا جيدة ولكنها كانت متوقعة ولا يجب أن نشعر بالذعر”. لكن هذا تذكير بأن اللقاح ليس علاجًا بل سيساعدنا في السيطرة عليه لكنه من شبه المؤكد أنه لن يقضي عليه.
وقال السير باتريك فالانس، كبير المستشارين العلميين إن الدراسات المختبرية أشارت إلى أن “هذا الفيروس يمكنه الهروب من بعض التأثيرات المناعية للأجسام المضادة لكننا لا نعرف إلى أي درجة”.
وصرح بوريس جونسون يوم أمس الأربعاء قائلًا إن الهيئات المختصة ستكون قادرة على الموافقة السريعة على التغييرات في اللقاح لمواجهة الطفرات.
بريطانيا تعيد دراسة لقاح فايزر “بحذر شديد” بعد أن أعطى نتائج حماية ضعيفة
بريطاني يُصاب بفيروس كورونا رغم حصوله على الجرعة الأولى من لقاح فايزر
المصدر/ سكاي نيوز
