إذا كنت قد تمكنت من قتل بعوضة، إما قبل أو بعد لدغك، فإن العلماء الأوروبيين يريدون منك التقاط صورة وإرسالها إلى تطبيق التنبيه من البعوض الخاص بهم حتى يمكنوا من اكتشاف مناطق تواجد البعوض الحامل للأمراض ومعالجتها.
Foto van platgeslagen mug moet onderzoekers helpen: 'niet te hard slaan' https://t.co/q70XMlWAvE
— NOS (@NOS) July 22, 2021
يأتي هذا في وقت ساهم فيه تغير المناخ في ارتفاع المخاطر المتعلقة بانتشار بعوض النمر وبعوض الحمى الصفراء، والتي تنقل الأمراض الاستوائية مثل زيكا وحمى الضنك والشيكونغونيا. حيث تم تسجيل عدة حالات إصابة بالأمراض الإستوائية في هولندا خلال السنوات الأخيرة، ففي العام الماضي، أصيب قرابة سبعة أشخاص في منطقتي أوتريخت وأرنهيم بفيروس غرب النيل الذي ينتقل عن طريق البعوض المنزلي الشائع (Culex pipiens).
من جهته، قال عالم الفيروسات مارتن هوك لصحيفة NOS إن صور الحشرة المفلطحة أو النتوء الذي تسببت فيه، ستساعد العلماء على تحديد النوع ومعرفة ما إذا كانت قد تكاثرت في مناطق معينة. وأضاف هوك: “نحن ننظر أولاً وقبل كل شيء إلى البعوض الشائع ولكن إذا وجدنا أنواعًا غريبة، فمن الأفضل أن نكافح تلك الأنواع أيضًا”.
يُذكر أن الجزء الهولندي من البحث موجه بشكل أساسي إلى المناطق الحضرية، حيث قال عالم البيئة مارتن شراما: “نحن نعرف أماكن تواجد البعوض في الطبيعة، لكنها قصة مختلفة في المدن، فقد يشكل أي سطح مغطى بطبقة من الماء مكانًا للتكاثر. تكمن المشكلة في أننا لا نستطيع السير في حدائق الناس لإلقاء نظرة، ولكن إذا تلقينا الكثير من التقارير من شارع معين، فيمكننا الدخول والتحقيق”.
ويتركز عمل شراما الميداني حول أوتريخت حيث تم تركيب حوالي 30 مصيدة للبعوض، وبعد القبض عليه، يتم هرس البعوض وفحصه بحثًا عن الفيروسات. أضاف شارما:”وصلت للتو الدفعة الأولى من المواد إلى المختبر، لذا لا يمكننا معرفة ما إذا كانت تحتوي على أي فيروسات حتى الآن. لكنه من المحتمل جدًا وجودها، خاصة أنه كان عامًا جيدًا بالنسبة للبعوض”.
ومن جهة أخرى، حقق تطبيق التنبيه من البعوض نجاحًا كبيرًا في إسبانيا حيث أرسل السكان هناك أكثر من 18.000 صورة في فترة زمنية قصيرة، مما سلط الضوء على أماكن تواجد بعوضة النمر الآسيوي في تلك الدولة.
المصدر/ NOS
