لاجئون سابقون مرشحون للانتخابات البرلمانية في هولندا
لاجئون سابقون على قوائم المرشحين لمجلس النواب الهولندي هذه الدورة، عددٌ لا بأس به من الأشخاص الذين قدمت عائلاتهم إلى هولندا منذ التسعينات، ومعظمهم من الشرق الأوسط. نستعرض معًا قصة ثلاثة منهم وبرامجهم الانتخابية ولماذا ترشحوا للبرلمان الهولندي.
محتوى المقال
لاجئون سابقون على قوائم الأحزاب الهولندية
مرشح حزب الديموقراطيين D66
سافرت هند ديكر عبد العزيز من العراق إلى هولندا عام 1997 مع والديها وكانت تبلغ من العمر 15 عامًا حينها. درست في جامعة TU في أيندهوفن وهي الآن عضو في مجلس بلدية أوتريخت ومرشحة لعضوية البرلمان عن حزب D66.
تقول هند “نشأت في ظل نظام ديكتاتوري، لهذا يهمني كثيرًا أن يعيش الناس في حرية وأن يعيشوا حياتهم بالطريقة التي يريدونها، وهذا ما وجدته في حزب D66، الحرية إلى جانب الاهتمام بالجانب الاجتماعي”.
وترى أنه لا يمكن للإنسان العيش بحرية دون أن يمتلك منزلًا “هذه هي المطالب الأساسية التي يجب ترتيبها بالشكل الصحيح، تمامًا مثل رعاية الأطفال المجانية”. وأشارت إلى أنه في حال انتخابها في البرلمان فإنها تريد التخلص من إطلاق تسمية “الأشخاص من خلفية مهاجرة” على الأشخاص الذين ولدوا في هولندا، أو ما يطلق عليهم “الجيل الثاني”.
وأوضحت أن هذه التسمية تطلق على أبنائها “ولا يمكنني الشرح لهم لماذا يطلق عليهم ذلك”. وقالت إن هذه التسمية يساء استخدامها. على سبيل المثال إذا كان الكثير من المهاجرين يعيشون في حي فإن ذلك يؤثر على مقياس جودة الحياة.وقالت إن هذا أمر غريب في عام 2021، “لماذا يتعين علينا مراقبة حياة الأشخاص لأجيال، تبدأ المعاملة المتساوية بتسميات متساوية”.
وذكرت أنها لا تتابع سياسة اللجوء لكنها تسمع عن مشكلات اللاجئين من والديها الذين يساعدون اللاجئين عن مدى تعقيد عمليات الاندماج. وأشارت إلى أنها سعيدة بقانون الاندماج الجديد الذي ينص على أنه لا يتعين على أي شخص البحث عن مصادر خارجية لتعلم اللغة وأن هذا الدور ستقوم به البلديات قريبًا.
مرشح حزب الشعب VVD
الشخص الثاني الذي يبدو واثقًا من مقعده في البرلمان هو أوليس إليان رقم 22 على قائمة حزب VVD. وهو محام يعيش في ألمير ووصل إلى هولندا مع والديه وهو طفل رضيع من أفغانستان بعد أن فروا من إيران من قبل.
https://twitter.com/UlysseEllian/status/1363911846902845445
ويقول عن سبب انضمامه لقائمة حزب VVD في الانتخابات الهولندية “انضممت لأن هذا الحزب يؤيد الحرية والمسؤولية الشخصية. أنت حر في اتخاذ قراراتك وهذه الفكرة سائدة في VVD أكثر من الأحزاب الأخرى”.
يكمل إليان “حماية هذه الفكرة هي الدافع الرئيسي لدخولي إلى السياسة. يتعلق الأمر بالماضي الشخصي لي أريد أن احمي هولندا التي جاء إليها والداي، أرض الحرية والتنوير”.
ومن بين اقتراحات برنامجه الانتخابي، يريد إليان منع مكبرات الصوت في المساجد. يقول عن هذا “لماذا نرى أنه من الطبيعي سماع مثل هذه الابتهالات الإيمانية في الشارع وفي الحي؟ يتردد في مكبرات الصوت: الله أكبر، لا إله إلا الله، و هذا يختلف عن جرس الكنيسة. وأود أن يفرض القانون عدم ترديد هذه التعبيرات في الأماكن العامة، لأن هذا بالنسبة لي مثال على قمع التقاليد الهولندية المستنيرة”.
ويدعم إليان سياسة اللجوء التي يقدمها حزب VVD ويقول “لأن والداي أتيا إلى هولندا من إيران كلاجئين سياسيين، فكثيرًا ما أُتهم بأنه لا يمكنني انتقاد استقبال طالبي اللجوء، وهذا صحيح، أريد حماية هذا الحق لأنهم جاءوا إلى بلد حر، لكن لا يمكننا بالتأكيد استقبال العالم بأكمله هنا، يجب ألا نستقبل سوى اللاجئين السياسيين”.
مرشح حزب العمل PvdA من أصل أفغاني
عباس النصار هو مرشح رقم 28 عن حزب PvdA لمجلس النواب الهولندي. وصل إلى هولندا وهو في التاسعة من العمر مع والديه وشقيقته من أفغانستان عام 1994، يعيش في ألمير ويعمل في وزارة الداخلية.
Sinds mijn studie werk ik binnen de overheid. Ik had het voorrecht om werkzaam te zijn binnen het sociaal domein, ontwikkelingssamenwerking en de ruimtelijke sector. Ik wil mij in de @tweedekamer2021 inzetten voor een krachtige overheid i.p.v. BV Nederland! @PvdA #coronacrisis pic.twitter.com/ccq6ojuMkx
— Abassin Nessar (@AbassinNessar) February 20, 2021
يقول نصار عن انضمامه للحزب إنه يشعر وكأنه في وطنه بعد انضمامه إلى PvdA “لأن هذا الحزب يقدم صورة إيجابية للإنسانية ويكافح ضد التمييز وعدم المساواة والظلم على المستوى المحلى والدولي منذ 75 عامًا، وملتزم بالسعي لحياة أفضل للجميع بغض النظر عن تعليمك أو جنسك أو أصلك”.
ويشرح أنه تعلم من والديه ضرورة محاربة الظلم والتمييز “وقد عملت على ذلك من خلال عملي سابقًا في المجال الاجتماعي وفي وزارة الداخلية وأعتقد أن السياسة هي الوسيلة الأكثر فاعلية لإحداث تغييرات جوهرية بالفعل”.
وعن برنامجه الانتخابي، يقول نصار”أريد الدفاع عن الحق الأدنى للأجور لكل فرد من سن 18 عامًا”. ويطالب بأن تكون سياسة اللجوء في هولندا وأوروبا أكثر إنصافًا ولائقة أكثر، “فكثير من اللاجئين السياسيين -كما كنا في السابق- يقابلوا في ظروف مروعة، ويجب على هولندا مراجعة إجراءات اللجوء بشكل أسرع ومساعدة كل من يحق له الاندماج في ذلك، لكن يجب على الأشخاص الذين بإمكانهم العودة بأمان إلى بلادهم العودة بطريقة إنسانية في أسرع وقت ممكن ولكي يحدث ذلك يجب أن يكون هناك تعاون أفضل بكثير على المستوى الأوروبي”.
طلب اللجوء مرة أخرى في هولندا واجراءاته
المصدر/ NOS