الأشخاص الذين أصيبوا بعدوى كورونا هم أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب
خلصت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا هم أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب والأمراض النفسية.
US researchers looked at data for 153,848 people who had experienced coronavirus and compared them with more than 560,000 with no history of COVID and a further large control group from before the pandemic https://t.co/Yqxi6to2ds
— Sky News (@SkyNews) February 17, 2022
ومقارنة مع مجموعة غير مصابة، كان الأشخاص المصابون بفيروس كورونا أكثر عرضة بنسبة 60٪ للإصابة بالإكتئاب أو مشاكل في الصحة العقلية في غضون عام واحد.
يأتي هذا بعد أن درس باحثون أمريكيون بيانات 153.848 شخصًا أصيبوا بفيروس كورونا وقارنوهم بأكثر من 560 ألف شخص ليس لديهم تاريخ للإصابة بالفيروس ومجموعة مراقبة كبيرة أخرى قبل الوباء.
وأظهرت النتائج أن عدوى كورونا كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك القلق والاكتئاب وتعاطي المخدرات ومشاكل النوم، لمدة تصل إلى عام بعد الإصابة. حيث قال الخبراء إن البحث يدعم النتائج السابقة ولكنه مدعوم بمتابعة أطول دامت لمدة 12 شهرًا.
وكانت معدلات كل من القلق و اللاكتئاب أعلى بنسبة 35 ٪ و 39 ٪ على التوالي بين أولئك الذين أصيبوا بفيروس كورونا. بينما كانت نفس الفئة أكثر عرضة بنسبة 55 ٪ لاستخدام مضادات الاكتئاب.
كما سجل الباحثون زيادة طفيفة (2.4٪) في أولئك الذين يعانون من اضطرابات النوم، وزيادة طفيفة ولكن قابلة للقياس (0.4٪) في مشاكل تعاطي المخدرات. وتم العثور على نتائج مماثلة عندما تمت مقارنة المجموعة المصابة بعدوى كورونا مع مجموعة ما قبل الوباء.
كانت المخاطر أعلى لدى الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المستشفى ولكنها لا تزال واضحة لدى أولئك الذين تعافوا في المنزل.
وقال الدكتور أدريان جيمس، رئيس الكلية الملكية للأطباء النفسيين: “يواجه الكثير من الناس معركة شاقة لإعادة بناء حياتهم”، مضيفًا: “العلاج أمر حيوي ولكنه معقد بسبب حقيقة أن معظم الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في الصحة العقلية بعد الإصابة لا يطلبون المساعدة التي يحتاجونها”.
كما أكد الدكتور جيمس أن المراقبة النشطة لتعافي المرضى من خلال برنامج “الفحص والعلاج” تساعد في التأكد من حصول المرضى على النوع المناسب من رعاية الصحة العقلية والدعم النفسي في الوقت المناسب.
الجدير بالذكر أن الباحثين استخدموا بيانات من وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية ونشروا أعمالهم في المجلة الطبية البريطانية. وكان معظم المشاركين في الدراسة رجالًا بمتوسط عمر 63 عامًا.
المصدر/ سكاي