قد يبدو موضوع بناء علاقات جديدة والتعرف على أشخاصٍ جدد في حياتك أمراً سخيفاً للحديث عنه، ولكنه ليس بالبساطة التي تتوقعها، فهو أصعب قليلاً مما تعتقد.
فإن كانت لديك وظيفة تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً وتنتهي في الساعة الخامسة مساءً، فستجد نفسك مرتبط بوقت محدد، وبروتينٍ يومي ستلتقي خلاله بالعديد من الأشخاص أثناء العمل أو حتى خارج أوقات العمل طوال اليوم، وفيما يلي بعض النصائح، التي ستساعدك على تكوين صداقات جديدة في أي وقت من الأوقات.
إنضم إلى أي نادٍ يناسبك
في بعض الأحيان قد تجد نفسك وحيداً فجأةً، ولا يوجد لديك أي مشاريع أو مغامرات للقيام بها، فلابد أن تشعر وقتها بالحاجة إلى تكوين صداقات و بناء علاقات جديدة ومقابلة أشخاص جدد، لذا ستسأل نفسك ، كيف يمكنني أن أقابل مجموعة من الأشخاص الجدد؟ والجواب في هذه الحالة هو أنك يجب أن تنضم إلى أي نادٍ ترغب به، كنادٍ للتجديف مثلاً، حيث سيسمح لك ذلك بدايةً بالعمل على تطوير لياقتك البدنية، كما أنه سيتيح لك الإنضمام إلى فريق ستتعرف من خلاله على بعض الأصدقاء سواءٌ كانوا من داخل النادي أو خارجه، وقد يبقوا أصدقاءك إلى الأبد
وليس من الضروري أن تنضم إلى نادٍ رياضي حصراً، فيمكنك أيضاً الإنضمام إلى نادي الكوميديا،أو نادي الطبخ، أو نادي القراءة، لا يهم! مهما كان ما يثير اهتمامك، اذهب إليه! فهذا الأمر يعتبر وسيلة رائعة للقاء أشخاص جدد.
الخروج مع بعض الزملاء
هذا ليس مقترحاً يومياً، وإنما في بعض الأحيان قد يكون ملائماً تماماً أن تخرج مع بعض الزملاء إلى أي مطعم، فهذا النوع من العلاقات قد يكون جيداً وخاصة إن كان زملائك سيدعون بعض أصدقائهم الآخرين، حيث سيكون ذلك فرصة جيدة لك للتواصل والحصول على مجموعة من الأصدقاء الجدد.
خذ دروساً باللغة الألمانية
تعلّم اللغة الألمانية لن يمكنك من أن تكون قادراً على الدردشة مع السكان المحليين فحسب – بل يعد أيضاً وسيلة رائعة للتواصل.
فالترتيب لممارسة اللغة الألمانية عن طريق الحياة العملية كالخروج لتناول المشروبات أو الخروج لتناول الطعام مع بعض الزملاء ومن ثم مجرد التحدث بها، قد يساعدك على تعلم بعض الأشياء الممتعة مع زملائك والبقاء على اتصال معهم حتى بعد انتهاء الدورة.
القيام ببعض الأعمال الخيرية
قد لا ترغب خلال المساء أو خلال عطلة نهاية الأسبوع بالقيام بمزيد من العمل، ولكن العمل الخيري يختلف تماماً، حيث أن مساعدة الآخرين سيعطيك شعوراً بالارتياح ،كما أنه سيسمح لك بتلبية احتياجات الناس في جميع مناحي الحياة، وليس فقط تلك الإحتياجات المحددة التي كنت تلبيها لهم أثناء عملك.
فالعمل الخيري هو شيء من شأنه بالتأكيد أن يمنحك شعورا جيداً ومناسباً، و سوف تتفاعل من خلاله أيضا مع المتطوعين الآخرين، وذلك اعتماداً على نوع العمل الخيري الذي تختاره، والأشخاص الذين تساعدهم.
تحدث إلى الأشخاص على متن القطار
في الوقت الحاضر، يميل الناس إلى وضع سماعات الأذن عند ركوب القطارات، ولكن ما فائدة كل تلك وسائل التواصل الاجتماعية، إن كانوا قد نسوا كيفية التواصل الحقيقي في الواقع ، فنصيحة لك، إن صعدت على متن القطار أو الحافلة في المرة القادمة حاول أن تتحدث إلى الشخص الذي يجلس بجوارك.
ونحن كبشر في النهاية بحاجة إلى التفاعل و بناء علاقات جديدة ؛ وذلك ما يجعلنا نشعر بالسعادة أحياناً،لذلك إستفد من التأخير الذي يحصل عادة في جميع وسائل النقل وابدأ بالتحدث إلى الشخص المجاور لك.
كما أنه من الجميل أن تحادث شخصاً لا تعرفه، فربما يكون وحيداً ويحتاج أيضا إلى التواصل مع شخص ما، حتى لو كان ذلك فقط عن الطقس، وأنت بذلك ستلبي حاجته حرفياً دون معرفتك بالأمر، فما عليك إذاً إلّا أن تكون منفتحاً قليلاً وأن تتغلب على خوفك من الإحراج.