بدأت خمسة مراكز طبية جامعية في إجراء دراسات متعددة حول تطور متلازمة ما بعد كوفيد. يتم تمويل هذه الدراسات من التبرعات المالية، نظرًا لعدم توفر الأموال التي وعدت بها الحكومة السابقة بعد انتهاء ولايتها.
تُعرف متلازمة ما بعد كوفيد (المعروفة سابقًا باسم كوفيد الطويل أو كوفيد طويل الأمد) باسم جماعي يشمل (الشكاوى طويلة المدى) التي يعاني منها الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا.
يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل صحية مثل التعب والصداع والدوخة وضعف الذاكرة لأكثر من ثلاثة أشهر، ويتوقع أن العديد من الهولنديين يعانون من هذه الأعراض. لا يزال السبب وراء متلازمة ما بعد كوفيد غير واضح، ولكن الأطباء والعلماء في مراكز UMC في عدة مدن هولندية يأملون في تحقيق تقدم أكبر في فهم هذه المشكلة من خلال دراساتهم.
على سبيل المثال، يجري إحدى الدراسات البحث عن تأثير جزيئات الفيروس المتبقية على جهاز المناعة. أعلنت الحكومة سابقاً في هذا العام أنها ستخصص الأموال للبحث في متلازمة ما بعد كوفيد. ولكن من المتوقع أن تكون هذه الأموال متاحة ابتداءً من العام المقبل.
جمعت مؤسسة لونج كوفيد للدراسات ما يقرب من 1.5 مليون يورو، وهذا يعني أن البحث يمكن أن يبدأ الآن. تقول الدكتورة ميريل هيليمونز، أخصائية أمراض الرئة في مركز إيراسموس إم سي في روتردام، إن الباحثين انتظروا بفارغ الصبر منذ سنوات، والآن حصلوا على الأموال والفرص للنظر في الآليات البيولوجية التي قد تسبب متلازمة ما بعد كوفيد. وتقول إن هذا يعطي المرضى فرصة أكبر لإيجاد حلول لمشاكلهم.
تصف إلين بارك ليندهاوت، من مؤسسة لونج كوفيد للدراسات، الدراسة الحالية بأنها “خطوة حقيقية في البحث عن الأسباب” وتأمل أن تكون علاجًا لجميع المرضى الذين يعانون من متلازمة ما بعد كوفيد. ومن المقرر بدء ثلاث دراسات أخرى هذا العام، ويرغب العلماء في استكمالها خلال عامين، ويأملون أن توفر هذه الدراسات “أساسًا متينًا” لمزيد من البحث.
المصدر nu.
