كود أصفر ترقبًا للعاصفة بارا فيما لا تزال آلاف المنازل بلا كهرباء
من المقرر أن تضرب العاصفة الكبرى الثانية في الشتاء – التي أطلق عليها مكتب الأرصاد الجوية الأيرلندية بارا – المملكة المتحدة يوم الثلاثاء.
وقال أحد أعضاء المجلس المحلي لشبكة سكاي نيوز إن هطول الأمطار الغزيرة بين عشية وضحاها يعني أن مئات العقارات التي أعيد ربطها أصبحت بلا إمدادات مرة أخرى في نورثمبرلاند.
وتم إصدار تحذيرات بشأن الطقس من الرياح والثلوج حيث لا تزال آلاف المنازل بدون كهرباء بعد تسعة أيام من العاصفة أروين.
يقول خبراء الأرصاد إن المزيد من سوء الأحوال الجوية قد يعيق جهود إعادة ربط المنازل مجدّدًا. وقال وزير الطاقة كواسي كوارتنج إنه “من غير المقبول تمامًا” أن تظل آلاف المنازل بدون كهرباء، بعد أن زعم حزب العمال أن الحكومة كانت ستأخذ المشكلة بجدية أكبر إذا تأثر الجنوب الشرقي.
وفي حديثه خلال زيارته إلى دورهام، قال السيد كوارتنج: “أشعر أننا تعاملنا مع هذه المشكلة منذ بداية الأسبوع. لقد أعادنا تزويد 99.5٪ من الأشخاص المتأثرين بإمدادات الطاقة. بالنسبة لـ 0.5٪، هذا ليس عزاءًا على الإطلاق … ولكن من الخطأ القول أنه لم يتم فعل أي شيء”.
وأضاف السيد كوارتنج أنه سيتم إجراء مراجعة وإذا تبين أن شركات الطاقة قد فشلت في الاستثمار في البنية التحتية عندها “يمكن أن يكون هناك إجراء تنفيذي، هذا لن يحدث في لندن أو ساري”
وتم تعقب مسار العاصفة بارا، التي من المتوقع أن تجلب ثلوجًا ورياحًا تزيد عن 70 ميلاً في الساعة يومي الثلاثاء والأربعاء، لتأثيرها المحتمل على أيرلندا.
وقال مكتب الأرصاد الجوية إن التحذيرات الجديدة من الرياح العاتية صدرت في جميع أنحاء المملكة المتحدة يوم الثلاثاء وقد تعني المزيد من مشاكل إمدادات الطاقة وتعطيل النقل.
ويغطي تحذير من تساقط الثلوج في نفس اليوم شمال إنجلترا واسكتلندا. ومرة أخرى، يقول مكتب الأرصاد الجوية إن هناك فرصة لانقطاع التيار الكهربائي.
وقال عضو في المجلس المحلي لشبكة سكاي نيوز إن هطول الأمطار الغزيرة يوم أمس يعني عودة مئات المنازل التي أعيدت إليها الكهرباء مرة أخرى دون إمداد في نورثمبرلاند.
وأظهرت أحدث البيانات أن 3190 منزلاً انقطعت عن الكهرباء في شمال إنجلترا واسكتلندا بعد ظهر يوم الأحد، بانخفاض من 4025 منزلاً صباح الأحد وفقًا لاتحاد شبكات الطاقة.
من جهته، أعرب بوريس جونسون عن قلقه إزاء عدد المنازل التي لا تزال بدون كهرباء حيث أجرى مكالمات مع القادة المحليين والكولونيل مارك ستيد، الذي ينسق التدخل العسكري للاستجابة.
بالمقابل، أصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيرات صفراء بشأن الطقس بسبب هطول أمطار في أجزاء من شمال شرق إنجلترا وتحذير أصفر للثلوج لأجزاء من جنوب شرق اسكتلندا خلال الليل من السبت إلى الأحد.
مع استمرار العمل لاستعادة الطاقة، يتوقع المتنبئون درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 4 درجات مئوية (39 فهرنهايت) و 6 درجات مئوية (43 فهرنهايت) مصحوبة ببعض الرياح القوية للمنطقة خلال الأيام المقبلة.
ومن المتوقع هطول موجة من الأمطار والثلوج يوم الاثنين مصحوبة بمزيد من الرياح.
واعتبارًا من يوم الثلاثاء، من المقرر أن تشهد المملكة المتحدة استمرارًا للرياح والأمطار والثلوج مع احتمال هبوب رياح أقوى، على الرغم من أن بارا ليست بنفس قوة أروين، حتى يوم الأربعاء.
في سياق متصل، حذر منظم الطاقة Ofgem من أنها ستتخذ إجراءات إنفاذ ضد شركات الشبكة التي فشلت في إعادة الطاقة إلى العملاء بالسرعة الكافية في أعقاب العاصفة. كما اتفقت مع الشركات على رفع سقف 700 جنيه إسترليني للتعويضات التي يمكن منحها للعملاء.
وسيسمح التغيير للمتضررين بالمطالبة بـ 70 جنيهاً إسترلينياً عن كل 12 ساعة يتركون فيها بدون كهرباء، بعد أن كانت 70 جنيهاً إسترلينياً في أول 48 ساعة.
تم نشر ما يقرب من 300 من الأفراد العسكريين من الجيش البريطاني ومشاة البحرية الملكية لتقديم الدعم وقاموا بإجراء عمليات تفتيش من الباب إلى الباب على الأشخاص المعرضين للخطر في منازلهم.
المصدر/ Sky News
