فيروس كوروناهولندا

إهمال الحكومة الهولندية تسبب في “كارثة صامتة” بدور رعاية المسنين

وجد تقرير أجراه مجلس السلامة الهولندي (OVV) أن الحكومة الهولندية لم تكن مستعدة بشكل كافٍ لمواجهة جائحة فيروس كورونا، وبالتالي سمحت بحدوث “كارثة صامتة” في دور التمريض والرعاية في هولندا، مما أدى إلى عدد هائل من الوفيات.

صباح اليوم، قدمت (OVV) أول تقرير من أصل ثلاثة تلخص نتائج تحقيقهم في تعامل الحكومة مع جائحة فيروس كورونا. حيث تطرق هذا الأخير إلى الاستعدادات والتدابير التي اتخذتها الحكومة، فضلاً عن آثار الوباء على أفراد المجتمع الأكثر ضعفاً.

وغطت المرحلة الأولى من الدراسة الفترة الممتدة ما بين مارس/ آذار وسبتمبر/ أيلول 2020، حيث خلص التقرير إلى أن هولندا كانت “معرضة للخطر” وغير مستعدة بشكل كاف لتفشي مرض معدي جديد على نطاق واسع.

ووفقًا للتقرير المؤلف من 300 صفحة، فإن “التركيز القوي على مكافحة الأمراض المعدية” أعاق “الموازنة الدقيقة للمصالح الأخرى”.

وفي ذلك الوقت، ركزت الحكومة فقط تقريبًا على مكافحة الفيروس والحد من عدد المرضى في المستشفيات الهولندية والعناية المركزة. مما يعني أنه تم إيلاء القليل من الاهتمام للوضع في دور التمريض والرعاية، حيث لم يتم تزويد الموظفين بمواد الصحة والسلامة الضرورية حتى فوات الأوان بالفعل.

وفي ما أطلق عليه (OVV) اسم “كارثة صامتة”، أدى الافتقار إلى المعرفة والاستعداد إلى “الكثير من عدم اليقين وأحيانًا الذعر” في دور رعاية المسنين؛ حيث تشير الأرقام إلى أن نصف وفيات فيروس كورونا التي حدثت بين مارس/ آذار وسبتمبر/ أيلول 2020 كانت في دور رعاية المسنين.

وعندما اتضحت خطورة الوضع، فرضت الحكومة حظرًا لزيارة دور رعاية المسنينن، مما شكل “تأثيرًا اجتماعيًا ونفسيًا كبيرًا” على القاطنين هناك.

يأتي تقرير مجلس السلامة الهولندي في الوقت الذي تتخذ فيه الحكومة الهولندية إجراءً حاسمًا يسمح لهولندا “بإعادة الفتح”. ففي المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس، كان وزير الصحة إرنست كويبرز متفائلاً بشأن الوضع الحالي، وقال إن الكثيرين شعروا بالارتياح لسماع انه بعد ما يقرب من عامين من القيود: “ستُفتح البلاد مرة أخرى”.

كما أعرب المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) عن تفاؤله بشأن الوضع، قائلاً في التقرير الأسبوعي الذي نُشر بعد ظهر يوم أمس إنه مع استمرار انخفاض معدل الإصابة وعدد مرضى كورونا الذين يعالجون في المستشفيات، “ذروة موجة أوميكرون تبدو وكأنها وراءنا بالفعل”.

المصدر/ Iam Expat

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى