في اليوم الأول لبطولة كأس العالم للسيدات حادث إطلاق نار مخيف، حيث قتل رجل بالرصاص شخصين في مدينة أوكلاند قبل 12 ساعة من انطلاق البطولة في المدينة نفسها. وقتل مطلق النار أيضًا، بينما أصيب خمسة آخرون بجروح، ثلاثة منهم في حالة خطيرة، وكان من بين الجرحى بعض ضباط الشرطة.
وأكد رئيس الوزراء النيوزيلندي، كريس هيبكنز، أن حادث إطلاق النار كان عرضياً ولم يكن له دوافع إرهابية أو سياسية أو أيديولوجية، وأشار في مؤتمر صحفي إلى استمرار انعقاد كأس العالم كما هو مخطط لها، حيث ستستضيف نيوزيلندا وأستراليا بطولة كأس العالم للسيدات حتى 20 أغسطس.
ووفقًا لتقرير الصحيفة New Zealand Herald حدث إطلاق نار في الساعة 7:22 صباحًا بالتوقيت المحلي في موقع بناء في منطقة الأعمال بمدينة أوكلاند، وهي أكبر مدن نيوزيلندا. حيث اقتحم رجل يحمل بندقية المبنى وأطلق النار عشوائيًا حوله، مما أدى إلى وفاة شخصين. وبعد تبادل إطلاق النار مع الشرطة، تم العثور على المسلح ميتًا في المصعد. ولجأ العشرات من عمال البناء إلى الاختباء على سطح المبنى.
الرجل يبلغ من العمر 24 عامًا كان محتجزًا بالإقامة الجبرية بسبب ارتكابه أعمال عنف في المنزل، ولكن تم السماح له بالعمل في موقع البناء بشكل استثنائي. ووفقًا لتقرير الصحيفة New Zealand Herald، كان الرجل يرتدي سوارًا في الكاحل، وأفادت الشرطة أنه لم يتم تلقي أي تحذيرات بشأن خطورته على المجتمع.
إطلاق النار كان بالقرب من فندق الفريق النرويجي والفلبيني
تعرض فندق فريق لاعبي كرة القدم في النرويج وساحة الجماهير المجاورة لإطلاق نار عليهم، وذلك على بعد مئات الأمتار. ومن المقرر أن تفتتح النرويج مباريات كأس العالم بمواجهة نيوزيلندا في أكبر ملعب في البلاد، إيدن بارك، في تمام الساعة 7 مساءً بالتوقيت المحلي. وأفاد الكابتن مارين ميلدي، قائد فريق النرويج، بأن لاعبي الفريق استيقظوا باكرًا صباحًا على أصوات طائرات الهليكوبتر وصفارات الإنذار لخدمات الطوارئ، ولم يكن لديهم أية فكرة عن ما يحدث في البداية، ولكنهم تلقوا التحديثات من خلال وسائل الإعلام المحلية.
ووفقًا لتصريحات مجيلدي، كان الفريق النرويجي يشعر بالأمان التام، حيث قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتنظيم نظام أمني جيد في الفندق، بالإضافة إلى حراسة أمنية خاصة للفريق. وأكد مجيلدي أنهم يستعدون للمباراة على أكمل وجه. وفي الوقت نفسه، تم تحذير سكان مدينة أوكلاند من الخروج من منازلهم بسبب حواجز الطرق التي تم وضعها في وسط المدينة، كما تم تأجيل مهرجان كرة القدم حتى إشعار آخر.
وأعرب الاتحاد العالمي لكرة القدم، المعروف باسم الفيفا، عن تعازيه لأسر ضحايا الحادث المأساوي في نيوزيلندا. وأفاد البيان الصادر عن الفيفا بأن الرئيس جياني إنفانتينو والأمين العام فاطمة سامورا أجروا محادثات طارئة مع السلطات النيوزيلندية بشأن كأس العالم. وأوضح البيان أن الحادث كان منعزلا ولا يتعلق بنشاط كرة القدم، لذلك فإن المباراة الافتتاحية في إيدن بارك ستقام كما هو مخطط لها.
المصدر nu.nl.
