ولكن الميزة الوحيدة لهذا القرية، أن جميع سكانها يعانون من مرض الخرف.
وفتحت دار هوغواي أبوابها أمام المسنين عام 1993، وباشرت عملها كغيرها من المؤسسات المختصة، ولكن سرعان ما أدركت إدارتها والموظفون فيها، أنه يتعين توفير ظروف خاصة للمقيمين ليعيشوا بسعادة، وقرروا بناء قرية نموذجية تتبع لحرم الدار.
وتضم القرية الآن 23 منزلا تمتد على مساحة 1.5 هكتار وفي كل بيت يقيم ما بين 6 و7 أشخاص ومشرف يساعدهم في إعداد الطعام والتنظيف ومراقبة قواعد الأمن والسلامة.
ويثير الانتباه، أن جميع المنازل تم بناؤها وتزيينها بأنماط مختلفة ويمكن للمرضى أنفسهم اختيار المكان الذي يفضلون العيش فيه.
وتحتوي القرية على نهر صغير ومحلات تجارية ومقاه ومطعمين وتوجد فيها حدائق صغيرة، ومركز مشترك يتم فيه تنظيم حفلات موسيقية وعروض مسرحية، بالإضافة إلى مستشفى وصالة ألعاب رياضية، وفيها بار صغير يمكن للمسنين تناول بعض المشروبات الروحية فيه.
ويمكن اعتبار أن سكان القرية يعيشون حياة كاملة وغنية، لولا مرضهم وخضوعهم للعلاج في قريتهم وكأنهم في المستشفى تماما.
وتسمح الإدارة للمسنين باستقبال أقاربهم وأصدقائهم في أي وقت، كما تسمح للسياح بدخول القرية ولكنها تمنع نزلاءها من مغادرتها.