فيروس كورونا في هولندا: 1500 حالة وفاة
لاهاي – هولندا بالعربي: قال المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة الهولندي (RIVM) اليوم الجمعة 3 أبريل/نيسان 2020 أن عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في هولندا، ارتفع ليصل إلى 1,487 حالة وفاة، مما يعني 148 حالة وفاة جديدة.
Sinds gisteren zijn er in Nederland:
– 148 mensen gemeld die zijn overleden aan COVID-19 (Totaal 1.487)
– 502 mensen opgenomen (geweest) in het ziekenhuis (Totaal 6.286)
– 1.026 mensen positief getest (Totaal 15.723) #COVID19 #coronavirushttps://t.co/vdzkxzzGgC— RIVM (@rivm) April 3, 2020
وأضاف المعهد أن عدد الإصابات التي تم تسجيلها خلال ال 24 ساعة الماضية وصل إلى 1,026 حالة جديدة، ليصبح عدد المصابين الإجمالي ب فيروس كورونا في هولندا 15,723 إصابة مسجلة.
وقال المعهد أن عدد الأشخاص الذين يدخلون المستشفيات بسبب فيروس كورونا في هولندا الذين يتم وضعهم في العناية المركزة المركزة يزداد بسرعة أقل من الأيام السابقة. و يتلقى المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة RIVM المزيد والمزيد من المعلومات حول تفشي فيروس كورونا في هولندا، على سبيل المثال يتم الآن تضمين البيانات المسجلة من مؤسسة NICE (تقييم الرعاية المركزة الوطنية) في تقارير المعهد.
في الظروف الطبيعية، عادةً ما يتوافر 1.150 سريرًا خاليًا في وحدات الرعاية في هولندا. ومنذ بداية تفشي فيروس كورونا في هولندا، نُقل 1548 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا إلى العناية المركزة توفي منهم 199 وتعافى 51 بما يكفي لنقلهم خارج العناية المركزة.
وفي المعتاد، يستخدم حوالي 500 سرير رعاية مركزة للمرضى الذين يعانون من أمراض أخرى غير فيروس كورونا.
وقال ديريك جومرز من جمعية NVIC للبرلمان أمس الأربعاء “تعمل المستشفيات حاليا على زيادة عدد أسرة وحدة العناية المركزة إلى 400. 2، بما يعني أنه حتى ذلك الحين، هناك مرضى رعاية مركزة يتلقون أيضا العلاج في أقسام المستشفى الأخرى خارج وحدات الرعاية المركزة”.
وأضاف أنه إذا كانت هناك حاجة لأكثر من 2400 سرير فستكون هولندا في موقف صعب.
على الجانب الآخر، قال ياب فان ديسل من معهد الصحة العامة البرلمان أن عدد مرضى فيروس كورونا الذين بحاجة إلى العناية المركزة يتوقع أن يبلغ ذروته في أوائل مايو، وأن عدد الأسرة المشغولة لن يتراجع إلى 1200 إلا بحلول منتصف يوليو.
وقال أيضًا إنه يبدو أن إجراءات التدابير الاجتماعية المعمول بها حاليًا للحد من انتشار فيروس كورونا تعمل بشكل جيد؛ استقرت أعداد المصابين الذين تم إبلاغهم للخدمات الصحية البلدية والذين أدخلوا إلى المستشفيات والذين نقلوا إلى الرعاية المركزة.
لكنه أضاف أن هذه الأرقام مؤقتة وتعتمد فقط على المرضى الذين تم اختبارهم رسميًا.
في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم تغيير اتجاه تفشي فيروس كورونا الجديد، يتساءل الأطباء عما إذا كان سيتم “استئصال” المرض بشكل نهائي، أو أنه سيتحول إلى مرض موسمي مثل الأنفلونزا ونزلات البرد.
ولا يعرف الخبراء والأطباء، حتى الآن، لماذا تصبح بعض الأمراض والعدوى موسمية، وذلك لوجود مجموعة متنوعة ومختلفة من العوامل، ما يبقي هذا الاتجاه المرضي مجهولا بشكل كامل.
لكن علماء الأوبئة، الذين يدرسون الأمراض، ينتظرون لمعرفة ما إذا كانت هذه العوامل قد تؤثر على وباء “كوفيد-19″، وتجعله مرضا موسميا.
وفي هذا الشأن، تقول الأستاذة المساعدة في قسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة ماكجيل في مونتريال، سيلينا ساجان “أعتقد أنه من المبكر جدا معرفة ذلك. نحن حقا لا نعرف ما يكفي عن هذا الفيروس حتى الآن. وحقيقة أنه وباء عالمي تشير إلى أن انتقال العدوى يحدث الآن”.
وقال موقع سكاي نيوز بنسخته العربية أنه من المعروف لدى علماء الأوبئة أن كل مرض له نمط مختلف، فعدوى الإنفلونزا تزدهر، على ما يبدو، في طقس أكثر برودة وجفافا، بينما تظهر الحصبة والجدري، في الولايات المتحدة وكندا، خلال السنة الدراسية، وفقا لما ذكره تقرير نشرته “سي بي سي” الكندية.
ويؤكد خبراء الأوبئة أن عوامل معينة تؤثر في أمراض أخرى قد تنطبق على فيروس كورونا الجديد، ومنها رطوبة الجو، فالدراسات أثبتت أن ارتفاع الرطوبة يساهم في القضاء على أنواع مختلفة من الفيروسات، أما العامل الآخر فهو النمط الاجتماعي، إذ يرتفع مستوى الأمراض شتاء بسبب بقاء الأشخاص داخل المنزل وعدم التعرض الكافي للشمس.
وأكد خبراء من مركز مونتريال الكندي للأوبئة، أن تصنيف فيروس كورونا كفيروس جديد يعني غياب المناعة ضده بين غالبية الناس، الأمر الذي يجعل الغموض يلف ما سيحدث في الفترة المقبلة، لتظل الإجابة على السؤال هل يتحول فيروس كورونا إلى مرض موسمي مثل الإنفلونزا، “ليس بعد”.