هولندا

فيروس كورونا في أمستردام.. بين تسارع الإصابات والحكومة التي ترفض الإغلاق نهائيًا

لا إغلاق في أمستردام مهما كلف الأمر

يترقب السياسيون في أمستردام توالي الأسابيع القادمة بكثير من الخوف، لأنهم يرفضون فرض الإغلاق العام مرة أخرى مهما كان الثمن وفي نفس الوقت يبدو أنه لا بد من اتخاذ إجراء حاسم وسريع لوقف الإصابات.

يبدو أن مجلس الوزراء يواجه معضلة بلا حل. قال رئيس الوزراء مارك روته في مؤتمر صحفي أمس إن الإجراءات الأكثر صرامة هي الحل الوحيد الناجح لمواجهة الإصابات الهائلة بفيروس كورونا في المدن الكبيرة ومن بينها أمستردام. وفي الوقت نفسه، فإن الأضرار الناتجة عن الإغلاق والتدابير الصارمة ستكون قاسية جدًا.

خلال أسبوع واحد، زاد عدد الاختبارات الإيجابية لفيروس كورونا بين سكان أمستردام بنسبة 57%. يتزايد معدل الإصابة بسرعة كبيرة خاصةً في مناطق نيوويست والجنوب الشرقي حيث تضاعفت الإصابات في نيوويست.

وفي حين اتخذت الحكومة الوطنية والبلدية عددًا قليلًا من الإجراءات في منطقة أمستردام، تسبب الضغط المتزايد على المستشفيات في قلق متزايد من أن الموجة الثانية من فيروس كورونا ستؤدي إلى موجة هائلة من المرضى في المستشفيات.

الصحة العامة في أمستردام تواجه تهديدًا خطيرًا

وقالت فان دويخنهوفن رئيس قسم الأمراض المعدية في مركز الصحة العامة في أمستردام إن الصحة العامة في أمستردام تواجه تهديدًا خطيرًا بسبب زيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا. وقال جاب فان ديسيل رئيس المعهد الهولندي للصحة العامة والبيئة،  إن سلوك الناس هو السبب في ذلك.

الإصابات تنتقل إلى الفئات الأكبر سنًا

وأشارت دويخنهوفن إلى أن الزيادة لم تقتصر على منطقة نيو ويست فقط بل أيضًا في زويدست، وأضافت “شهدنا زيادة في جميع المقاطعات، ولم تعد الإصابات تقتصر على الأشخاص في الفئات العمرية الصغيرة من المراهقة إلى العشرينات، ولكن ارتفعت أيضًا معدلات العدوى بين الأشخاص في منتصف العمر وكبار السن”.

وأضافت “ما يقرب من نصف المقيمين في دار رعاية زويدست أصيبوا بفيروس كورونا”.

تضاعف عدد المصابين في وحدات الرعاية المركزة

كما تضاعف عدد مرضى كورونا في وحدات العناية المركزة أربع مرات في ثلاثة أسابيع، من 28 مصاب في الثالث من سبتمبر/ أيلول إلى 122 مصاب حتى ليلة أمس.

كما ارتفع عدد المرضى في الأقسام خارج العناية المركزة بنحو 5 مرات خلال نفس الفترة.

الأمور إلى أسوء

وذكرت أن مراكز اختبار فيروس كوورنا أصبحت مزدحمة للغاية مع زيادة عدد الاختبارات اليومية في مركز الصحة العامة في أمستردام إلى 3.200 اختبار يومي.

وأكدت على أنه إذا استمر الأمر بهذا المعدل، فحتمًا سينتشر الفيروس من الفئات الأصغر سنًا إلى الفئات الأكبر والذين هم عرضة لمخاطر صحية أخرى أيضًا.

وقال فان ديسيل إن الوضع قد يستمر في التدهور خلال الأسبوعين القادمين إذا استمر سلوك الأفراد كما هو.

المصدر/ Nos

People
ازدحام في شوارع أمستردام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى