بريطانيا بالعربيمقالات

فيروس كورونا .. بحث جديد يكشف تراجع نسبة التوظيف بشكل كبير في بريطانيا 

تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) في تراجع نسبة التوظيف بشكل كبير في بريطانيا وإسكتلندا وأيرلندا خلال الأشهر الأخيرة، ويأتي ذلك ليُزيد من متاعب المواطنين بسبب لجوء العديد من الشركات مع بداية الجائحة لتسريح أعداد كبيرة من العاملين .

فحسب ما جاء ببحث مؤسسة سنتر فور سيتيز الذي أُعد بالشراكة مع موقع التوظيف انديد، فقد أظهرت الأرقام تراجعًا كبيرًا في نسبة التوظيف في بريطانيا واسكتلندا وأيرلندا بعد مرور سبعة أشهر على بدء جائحة فيروس كورونا، وحتى الآن لم تستطع 63 مدينة أن تعود إلى مستويات توظيف مماثلة لما قبل ذلك .

وقد كانت أكثر المدن تأثرًا مدينة أبردين التي سجلت تراجعًا بلغ نحو 75% مقارنة بالعام الماضي تليها في ذلك مدينة إدنبرة بنسبة 57% ومن ثم مدينتي بلفاست و ويست سوسيكس بنسبة 55% وأخيرًا مدينة لندن التي احتلت المرتبة السادسة بنسبة تراجع بلغت 52% وبفارق 46% مقارنة بالعام الماضي .

ولكن على الرغم من أن لا أحد قد نجا من الأزمة الأخيرة إلا أن بعض المدن التي كانت تشهد إقبالا جيدًا قبل بداية جائحة فيروس كورونا بدأت بالفعل في التعافي مثل بيركينهيد وتشاتام وهول .

عواقب وخيمة:

من جانبه يرى أندرو كارتر المدير التنفيذي لمؤسسة سنتر فور سيتيز أن الوضع الحالي ستكون عواقبه وخيمة حال استمرت نسبة البطالة في الارتفاع” نسبة البطالة آخذة في الارتفاع وعدد الوظائف المتاح حاليًا أقل بكثير مقارنة بأعداد الوظائف التي كانت متاحة العام الماضي في جميع أرجاء بريطانيا، وبالنظر إلى العدد الكبير من الأشخاص الذين فقدوا وظائفهم منذ بداية جائحة فيروس كورونا أرى أن عواقب ذلك على المدى البعيد ستكون وخيمة على الجميع سواء الأشخاص أو الإقتصاد” .

وأضاف : ” لقد أخبرتنا الحكومة أن نتوقع شتاء صعب لذا وبينما الامتثال للإجراءات الإحترازية والتباعد الإجتماعي شئ ضروري للحفاظ على الأرواح، فمن المهم جدًا أن يستمع الوزراء لمطالبنا بضرورة زيادة الدعم المقدم للمدن والأشخاص حتى يمكنهم تحمل تلك الظروف الصعبة في الأشهر المقبلة ” .

على الجانب الآخر يرى بافل أدريان من موقع انديد : ” عملية التعافي البطيئة بمجال التوظيف تكشف مدى صعوبة الفترة الحالية التي تمر بها العديد من المدن وتشير إلى أن الوضع سيكون أصعب إذا استمرت إجراءات الغلق خاصة وأن بالفعل عدة قطاعات تترنح مسبقًا ” .

مضيفًا : ” الجميع يتحدث عن العمل عن بعد ولكن ذلك لم يشير إلى أي تحسن فعلي في مجال التوظيف، وبالنظر إلى أن العديد من المناطق تخضع لشروط صارمة جدًا لمنع تفشي فيروس كورونا وندرة الوظائف المتاحة في المدن الكبيرة، فإن الشتاء المقبل سوف يكون طويلًا جدًا بالنسبة للملايين من الأشخاص الذين يعانون من البطالة ” .

من جانب الحكومة خرج المتحدث الرسمي بإسم وزارة الاستثمار مؤكدًا أن الوزارة وضعت خطة لحماية الأنشطة التجارية التي لا زالت تعمل في الوقت الحالي وتقديم الدعم لها حتى تستمر بمواصلة العمل بجانب خلق فرصة عمل للمواطنين الذين يعانون من البطالة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى