هل هي طائرة إسعاف؟ لا إنه المسعف الطائر
في مشهد أقرب إلى الأفلام الخيالية، يتحرك المسعف الطائر ومخترع البدلة ريتشارد براوننج ويطير على ارتفاع أمتار قليلة فوق التضاريس الوعرة بمساعدة طائرات صغيرة مثبتة على ذراعيه وظهره يتحكم فيهما المسعف نفسه.
A jet suit company plans to aid emergency services on Britain's mountains https://t.co/gLdI2n9YOc pic.twitter.com/8PXqB8lEzw
— Reuters (@Reuters) September 29, 2020
يجري المسعفون في منطقة ليك ديستريكت النائية والتي تشتهر بتضاريسها القاسية في إنجلترا اختبارات أولية على بدلة نفاثة تنقل المسعفين إلى الأشخاص الذين في خطر في وقت قياسي مقارنةً بالوقت الذي تستغرقه سيارات الإسعاف.
طورت شركة Gravity Industries -ومقرها المملكة المتحدة- هذه التقنية من أجل تقليل أوقات استجابة المسعفين لنداءات الاستغاثة في المناطق الوعرة، وهو ما يساعد في إنقاذ المزيد من الأرواح.
يقول أحد المسعفين “إنها إمكانيات هائلة.. من المذهل مدى السرعة التي سنكون فيها إلى جانب الشخص الذي يحتاج المساعدة… بهذه البدلة يمكننا الوصول إلى المصابين في وقت أسرع بعشر إلى عشرين مرة”.
وتحتوي البدلة على حقيبة تحوي أدوات طبية أساسية ومسكنات قوية وجهاز تنظيم ضربات القلب.
في اختبار محاكاة، سقطت فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات من أعلى منحدر وأصيبت إصابة خطيرة في الساق. بعد تلقي إحداثات الضحية، انطلق براوننج الذي كان يرتدي البدلة الطبية النفاثة عبر التلال الصخرية والمناظر الطبيعية الآسرة ونجح في الوصولو إلى الفتاة في 90 ثانية فقط.
وقالت الشركة إن المسعفين في السابق كانوا سيستغرقون 25 دقيقة على الأقل للوصول إلى الفتاة في نفس المكان سيرًا على الأقدام.
وبعد أن يصل المسعف الطائر إلى المصاب يمكنه التشخيص المبدئي وتقديم الإسعافات الأولية في مكان الحادث.
تبلغ سرعة البدلة 32 ميلًا في الساعة (51 كم/الساعة) وأقصى ارتفاع يبلغ 12.000 قدم (3.658 مترًا).
وتشتهر منطقة البحيرة في شمال إنجلترا بالمتنزهين المبتدئين رغم تضاريسها القاسية وعدم استقرار حالة الطقس.
ووفقًا لجمعية the Lake District Search and Mountain Rescue Association فإن عدد الحوادث التي كانت تحتاج إلى استجابة طارئة في عام 2019 بلغ 584 حادث.
بالأشعة فوق البنفسجية.. روبوتات تلاحق كورونا في قطارات لندن
بريطانيا تستخدم روبوتات ناطقة في دور رعاية كبار السن لتخفيف الشعور بالوحدة
الممصدر/ رويترز
