يتعاون برنامج الأبحاث البيطرية الحيوية في جامعة فاخينينجين مع شركة InsectSense الناشئة لتطوير تكنولوجيا جديدة تمكن النحل من اكتشاف فيروس كورونا بنجاح. يعتمد المشروع على اكتشاف أنه يمكن تعليم النحل التعرف على رائحة العينات المصابة بـ SARS-CoV-2 في أقل من 15 دقيقة، ويمكن أن يؤدي في النهاية إلى منتج يسمى LumiNose يعمل دون تدخل الحيوان.
Bijen succesvol getraind om tong uit te steken bij ruiken coronavirus https://t.co/2pJCpAjrCu
— MSN.nl (@MSNNL) May 3, 2021
يتسبب فيروس كورونا، مثله الفيروسات الأخرى، في حدوث تغيرات كيميائية حيوية في الجسم، مما يؤدي إلى إطلاق رائحة معينة. وأثبت بحث سابق أن نحل العسل، الذي يحتوي على 170 مستقبلًا للرائحة في قرون الاستشعار الخاصة به، يمكن تدريبه بسهولة على التعرف على رائحة معينة في غضون ثوانٍ قليلة.
وخلال البحث، تم تدريب 150 نحلة على اكتشاف العينات الملوثة بفيروس كورونا SARS-CoV-2 باستخدام تجربة تكييف بافلوفيان. تمت مكافأة النحل بمحلول ماء سكر في كل مرة تعرضوا فيها لرائحة عينة مصابة. بعد التكييف المتكرر، بدأ النحل يفرد لسانه من أجل الرائحة فقط، دون أي حافز إضافي.
وقال الباحثون في بيان رسمي: “علينا أن نتبع اللوائح الخاصة بإجراء اختبار في مختبر مستوى السلامة الأحيائية 3 مع فيروس شديد العدوى وخطير. لذلك تم قتل هؤلاء النحل بشكل رحيم. على الرغم من أن هناك عدد قليل من النحل، إلا أن هذا يؤلم لأننا نريد حماية النحل. في الحالات غير المعدية، يمكن إطلاق النحل في الطبيعة بعد ساعات قليلة من التجربة. إلى جانب ذلك، نقوم بتطوير جهاز استشعار حيوي من دون تدخل الحيوانات.”
قامت الشركة الناشئة بالفعل بتصميم نموذج أولي لآلة تسمى BeeSense يمكنها تدريب العديد من النحل تلقائيًا في نفس الوقت، بالإضافة إلى جهاز استشعار حيوي ينشر النحل المدرب للتشخيص. جادلت المنظمتان بأن التكنولوجيا المطورة حديثًا يمكن أن تكون أداة تشخيصية مفيدة للغاية للبلدان منخفضة الدخل التي قد تكافح في المستقبل للحصول على معدات عالية التقنية والوصول إلى البنية التحتية اللازمة.
وذكرت شركة InsectSense و جامعة فاخينينجين في بيانهما الصحفي المشترك أن النماذج الأولية الحالية لا تزال تتطلب تحسينًا إضافيًا. كان الشريكان يأملان في أن يكون جهاز BeeSense جاهزًا للاستخدام في أقل من عام ، وأن يكون نموذج ألفا الأولي من LumiNose جاهزًا بحلول الصيف.
ساعد مختبر علم الحشرات في جامعة Wageningen أيضًا في المشروع كما فعل الباحثون في جامعة Paul Sabatier في تولوز بفرنسا.