هل هناك حاجة لإجراء فحص دم سنوياً؟ لا، يقول الدكتور ديرك ديفروي. “لا تقم بذلك إلا إذا كانت لديك أعراض معينة أو إذا كنت تتناول أدوية محددة. وإلا فإنه ليس ضرورياً إلا إذا كنت في سن متقدمة قليلاً، فهو خطة جيدة من سن 50 إلى 65 عامًا.”
يشير الدكتور ديرك ديفروي، أستاذ الطب العام بجامعة فوب، إلى أنه ليس ضروريًا أن يقوم الشباب الأصحاء بإجراء فحص دم سنوي. ينصح بإجراء فحص الدم فقط إذا كان الشخص لا يشعر بصحته بنسبة 100٪. هل يعاني من تعب غير مبرر لفترة طويلة؟ هل يشعر بالضعف؟ هل ينقطع نفسه بسرعة؟ في هذه الحالات، يُوصى بإجراء فحص الدم.
“قد تحتاج أيضًا إلى إجراء فحص دم سنوي إذا كنت تتناول أدوية معينة مثل مميعات الدم أو مثبطات الكوليسترول. حتى إذا كنت تعاني من مرض السكري أو لديك خطر وراثي للإصابة به، من الأفضل أن يتم فحص دمك بانتظام. وفي بعض الحالات، قد لا تحتاج إلى إجراء فحص دم سنوي، خاصة عندما تكون صغيرًا. وفقًا للطبيب، يُفضل إجراء فحص دم سنوي للأشخاص في سن معينة، ما بين 50 و65 عامًا.”
ما الذي يمكن للأطباء اكتشافه في دمك؟
يثير مستوى الكوليسترول اهتمام الكثير من الأشخاص بشكل خاص. يؤكد الدكتور ديفروي أنه “يعتبر مؤشرًا جيدًا لنمط حياتك، ومدى ممارستك للرياضة، ونوعية الطعام والشراب الذي تتناوله”. ولكن هناك الكثير من المعلومات التي يمكننا استخلاصها من تحليل الدم. يمكن اكتشاف الحساسية من خلال تحليل الدم، وفقر الدم يمكن رؤيته بالعين المجردة. وباستناد إلى عدد خلايا الدم البيضاء ومستويات الحديد، يمكن للطبيب قياس ما إذا كنت تعاني من عدوى. كما يمكن تحديد مستوى فيتامين ب وفيتامين د في جسمك إذا كنت تعاني من نقص، وقد يكون من المناسب تناول مكملات فيتامينية.
ما الذي لا يمكنك اكتشافه من خلال دمك؟
إذا كنت تعتقد أنه بإمكانك الوقاية من الإصابة بالسرطان عن طريق تحليل الدم، فأنت مخطئ. للأسف، لا يمكن اكتشاف معظم أنواع السرطان بهذه السهولة والسرعة. يشير ديفروي إلى أنه يمكن الكشف عن سرطان الدم أو سرطان الغدد الليمفاوية عن طريق تحليل الدم، ولكن لا يمكن الكشف عن سرطان القولون أو الجلد أو الثدي بهذه الطريقة. ثمة اختبارات أخرى فعالة جدًا للكشف عن هذه أنواع السرطانات.
“سيتم العثور على قيم الورم في دمك، ولكنها ذات فائدة فقط لمراقبة حالات السرطان المعروفة. وإذا كانت نتائج الاختبار تشير إلى ضعف وظائف الكبد، فذلك لا يعني بالضرورة وجود سرطان الكبد. قد يكون هناك عدة أسباب لنقص أو خلل معين في دمك.”
وبخصوص الأمراض التناسلية، يوصي ديفروي بالقول: “من الأفضل أن يقوم طبيبك بفحص الكلاميديا أو السيلان عن طريق البول”. “وهذا ينطبق أيضًا على وظائف الكلى.”
