فتاتان تحاولان خلع باب منزل شاب سوري في برلين بقصد سـ.رقته رغم وجوده في البيت ! ..


وجد شاب سوري نفسه في موقع لا يُحسد عليه عندما تفاجىء بمحاولة شخصين تبين لاحقاً له أنهما فتاتان خلع باب بيته قرب ساحة “زافيغنيبلاتز” في حي شارلوتنبرغ في العاصمة الألمانية ظهراً، فيما كان موجوداً فيه، ثم اضطر للتصرف واستباق نجاح السارقتين في خلع الباب، وفتحه وقام بملاحقتهما لينجح في ايقاع إحداهما في أيدي الشرطة.
وقال الشاب فراس المصري، الذي يعمل مخرجاً، لدير تلغراف إنه ظن في البداية أن أحد أصدقائه أراد القيام بزيارة عفوية له ظهر يوم العشرين من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأنه يقرع الباب قصد ايقاظه ربما، لكنه بدأ بسماع اقتلاع خشب بعد عدة دقائق، فاعتقد بأنه يتوهم ذلك وأن ما يسمعه هو صوت أرضية شقته الخشب، لكن اكتشف أخيراً أن الصوت قادم من جهة الباب، وعندما نظر من الناظور، تفاجىء بتعرضه لمحاولة سطو، وأن شخصين ملثمين يحاولان خلع الباب من الخارج.
وأضاف أنه قام بطرق الباب من جهته و صرخ مطالباً أياهما بالتوقف كي يهربا، لكنه وجد أنهما يتعجلان في محاولة فتح الباب أكثر، فرجح أن يكون الأمر متعلقاً بمحاولة قتل وليس مجرد سرقة، فاتخذ قراراً بفتح الباب في لحظات فحسب، كي يحسن من فرصه في مقاومتهما، فهربتا فور قيامه بذلك.
وبين “المصري” أنه ذهب إلى الشرفة ليكتشف هوية الشخصين، فاكتشف بأنهما فتاتان، وأنهما متجهتان نحو منطقة تتواجد فيها محال لأصدقائه، فقام بالاتصال بهم وأخبرهم بمواصفات السارقتين، لكي يتعقبوهما ريثما يصل هو إلى هناك، فقام أحد أصدقائه بتعقبهما فعلاً فحاولتا تغيير بعض ما تلبسانه وافترقتا عن بعضهما. وأوضح أنه لحق بصديقه الذي كان على اتصال مباشر معه، وشاهدا كيف دخلت إحداهما إلى مطعم، وعندما حاولت الأخرى عبور الشارع والدخول أيضاً امسك صديقه بسترتها، فخلعت السترة وهربت.
وبين أنه تمكن هنا من احتجاز تلك التي دخلت المطعم والاتصال بالشرطة، وأنه فيما كان بانتظار وصولهم، اختلقت حجة للذهاب إلى الحمام مصطحبة حقيبتها اليدوية، واعطته جواز سفرها لتثبت له أنها لن تهرب، قبل أن يتبين لاحقاً للشرطة أنه مزور، فرفض أن تأخذ معها حقيبتها، ليتبين له أنها تخبىء عدة الكسر والخلع في الحقيبة، مخمناً أنها أرادت التخلص من العدة التي تدينها.
ويُعتقد أن الفتاة رومانية الأصل، عمرها ١٨ بحسب ما فهم الضحية فراس لدى حضور الشرطة للمكان، الذي عبر عن دهشته من عدم تأثر الفتاة التي تم اعتقالها من قدوم عدد كبير من سيارات الشرطة، إلى جانب تحدثها بالألمانية طوال الوقت ثم إدعائها لدى وصول الشرطة بأنها لا تتحدث سوى الرومانية.
(دير تلغراف، الصورة خاصة من التقاط فراس المصري)