حوادثمقالاتهولندا

إخراج جثة فتاة هيول لاستخدام الحمض النووي…

بعد مرور سنوات، قررت النيابة العامة البدء في دراسة الحمض النووي لتحديد هوية فتاة هيول. وقد أكدت النيابة أن المحكمة وافقت مؤخراً على طلب التحقيق في هذه القضية.

تم استخراج رفاة الفتاة منذ تسع سنوات، ووضع ملف تعريف الحمض النووي من قبل المعهد الهولندي للطب الشرعي (NFI) بهدف البدء في التحقيق في العلاقة. يتم فحص قواعد البيانات الموجودة لتحديد ما إذا كانت تحتوي على حمض نووي يمكن تطابقه مع عائلة الضحية، مثل الوالدين أو الإخوة أو الأخوات.

أعلنت الشرطة عن تحقيق واسع يشمل القرابة، ولكن استغرق هذا التحقيق تسع سنوات لإكماله، بسبب عدم اعتباره من أولويات النيابة العامة، وكان هناك الكثير من الالتباس في السنوات الأخيرة حول موعد بدء التحقيق، حيث تناقضت الشرطة والنيابة العامة، وفي النهاية تبيّن أن التحقيق لم يبدأ أبدًا، وهذا ما تم الإعلان عنه هذا الشهر.

عُثر عام 1976 على بقايا فتاة هيول في موقف سيارات سابق بالقرب من مارسبيرجين، حيث وُضعت عارية في حفرة ضحلة ومغطاة بأوراق الشجر والفروع. وبعد بعض الوقت، اعتُقد أنها رفات فتاة من المنطقة التي فقدت، لكن في عام 2008 تم التأكد من أن المرأة على قيد الحياة. وعُلمت الشرطة والنيابة العامة بشأن هويتها، والتي تشتبه النيابة العامة في أنها كانت بين 13.5 و15 عامًا عند وفاتها، حيث كانت قد استلقت في الموقع لعدة أشهر.

سبب الموت

في الأسبوع الماضي، أذنت المحكمة بإجراء اختبار القرابة في قاعدة بيانات الحمض النووي للقضايا الجنائية، وتم إرسال التعليمات للبدء في تنفيذ ذلك. وقال المتحدث باسم النيابة العامة: “نأمل أن نتمكن من تحديد هويتها”.

ولا يزال الوضوح حول هذه القضية غير مؤكد، وقال المتحدث: “قد يؤدي اكتشاف علاقات جديدة في قاعدة بيانات الحمض النووي للقضايا الجنائية إلى تنفيذ تحقيقات جديدة. وسنقوم بإصدار مزيد من المعلومات حول هذه القضية بعد استكمال هذه العملية وتحديد هوية الفتاة هيول”.

وعلى الرغم من عدم تأكيد وفاتها، فإن الشرطة تفترض أن فتاة هيول توفت نتيجة جريمة، وربما كانت جريمة قتل أو إهمال. ولكن لا يزال التحقيق جاريًا لتحديد سبب وفاتها.

نظرة عامة على التسلسل الزمني للتحقيق في قضية فتاة هيول:

في مكان ما بين عامي 1960 و1964، وُلدت فتاة هيول. خلال السبع سنوات الأولى من حياتها، عاشت في منطقة بين إيفل والرور. وقبل وفاتها، قضت أربعة أشهر على الأقل في جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة أو في مكان آخر في أوروبا الشرقية. كما عاشت في هولندا لمدة عام تقريبًا عام 1975. وتشير الأبحاث إلى أنها كانت تتغذى على طعام من جانب واحد قبل وفاتها، مما يُشير إلى فقرها المدقع أو ربما اختطافها.

في الرابع والعشرين من أكتوبر عام 1976، عُثر على جثة فتاة في موقف سيارات في هيول، الواقع على الطريق A12 بالقرب من مارسبيرجين. وُجِدت الفتاة متوفاة منذ فترة طويلة، ربما لأسابيع أو شهور. كان طولها 160 سم، وكان لديها شعر بني محمر، ولم يتم التعرف على هويتها، ودُفِنَت في مارسبيرجين. وبعد مرور عشر سنوات، في عام 1986، تم تسمية الجثة باسم “مونيك جاكوبس”، وذلك بعد أن اختفت هذه الفتاة من بيلت في السابع من أبريل عام 1975. وبعد التحقيق، اقتنعت النيابة العامة بأن الفتاتين هما نفس الشخص. ولم يتم إجراء أي تحليل حمض نووي حتى الآن. وقد تم إعادة دفن الجثة.

في عام 1994، تم القبض على هاري أ. من مارسبيرجين، المشتبه به في قتل مونيك جاكوبس، وهو طالب في مدرسة داخلية في المنطقة. اعترف هاري أ. بالجريمة، ولكنه تراجع لاحقًا عن اعترافه، وبعد فترة قصيرة توفي، ولا يستبعد الانتحار.
في عام 2006، تم الإبلاغ عن مونيك جاكوبس من قبل عائلتها، ولكنها لم تمت، بل اختارت بناء حياة جديدة في ألمانيا.
تم استخراج رفات فتاة هيول وأخذ عينات من الحمض النووي لتحديد عمرها الذي يُقدر بحوالي 18 عامًا، ويعمل الباحثون على إعادة بناء رأسها.

على مر السنوات، تم ذكر العديد من الأسماء، بما في ذلك اسم مارجو وينكينز في عام 2008، لكن تحليل الحمض النووي أثبت أنها ليست الفتاة المفقودة في هيول. ويبدو أنه لا يوجد تطابق مع حمض النووي للأم المتوفاة التي كانت تحمل نفس الاسم.
في عام 2010، أجرى الجهاز الجنائي الألماني أول تحقيق للحمض النووي في قاعدة بياناته الخاصة بالأشخاص المفقودين، ولكن لم يتم العثور على أي تطابق.
وفي عام 2012، زادت الشرطة والقضاء اهتمامهم بالفتاة المفقودة في هيول، حيث شنت حملة إعلامية واسعة النطاق من خلال التقارير والمحادثات في Opsporing Requested وBureau Hengeveld وTros Vermist، بالإضافة إلى برامج التحقيق الألمانية مثل Aktenzeichen XY Ungelöst التي تناولت هذه القضية في سبتمبر من ذلك العام.

بعد مرور عام، تم العثور مرة أخرى على بقايا فتاة هيول، وذلك بفضل التقدم التكنولوجي الذي جعل الأمر أكثر إمكانية. ومن بين الأبحاث التي أجريت حول هذه الحالة، قام فريق NFI بإجراء بحث جديد حول ملف تعريف الحمض النووي، وتبين من خلاله أن الفتاة لم تتجاوز سن 18 عامًا، بل كانت تتراوح بين 13.5 و15 عامًا، وكشف البحث عن أصلها الألماني. وأعلنت الشرطة في وسائل الإعلام أنه تم تقديم طلب رسمي لإجراء تحقيق قريبًا من شرطة ألمانيا في ذلك الوقت.

وفي نهاية عام 2013، شهدت القضية اهتمامًا كبيرًا مرة أخرى، حيث تلقت الشرطة ما يقرب من مائة معلومة، وبعد اتباع هذه المعلومات، بدأت الشرطة بالبحث عن جندي أمريكي، ولكن لم يتمكنوا من الوصول إلى أي نتائج.

في الرابع عشر من مارس عام 2016، أعلنت الشرطة عن دراسة واسعة النطاق لقرابة الحمض النووي. وقتها، صرح الشرطي في أوتريخت ويم بيرلوت بأن السلطات الألمانية قد منحت الإذن لهذه الدراسة، ولكن فيما بعد تبين أن هذا الخبر غير صحيح.
وفي نهاية عام 2018، أكدت الشرطة بأنه لم يتم بدء دراسة واسعة النطاق لقرابة الحمض النووي. وفي الثامن من أبريل عام 2022، صرحت الشرطة مرة أخرى بأن التحقيق في العلاقة قد بدأ، لكن تبين فيما بعد أن هذا الخبر غير صحيح، حيث صرحت النيابة العامة بأنه يجب على قاضي التحقيق منح الإذن أولاً. وتم منح هذا الإذن في أغسطس عام 2023.

 جريمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى