فتاة هولندية تنجب طفلها فجأة في مصر .. ولاتستطيع العودة الى هولندا!


الهولندية “بريت” البالغة من العمر 18 عاما من سكنة مدينة روتردام، انجبت طفلها الأسبوع الماضي لوحدها في غرفة فندق في مدينة الغردقة في مصر. الفتاة تريد أن تعود إلى هولندا مع طفلها، لكن ذلك غير ممكن حاليا، لأن الطفل ياسين لا يحمل جواز سفر حاليا.
وقال موقع AD الهولندي، ان والدة “بريت” الجدة “Sylvia van Baarlen” تلقت رسالة غير متوقعة على تطبيق واتس أب مساء الأحد الماضي. تقول الرسالة: “أمي، لا تفزعي. لقد أنجبت طفلا هذا الصباح في حمام غرفة في فندق. نحن بخير”.


تقول الجدة الجديدة سيلفيا على الهاتف من منتجع الغردقة على شاطئ البحر: “في الصباح ، لم تشعر بريت بشعور جيد، كان لديها تشنجات البطن والإسهال. ظنت أنها قد أكلت شيئًا غير صحي. حتى شعرت فجأة بمخاضها. حينها ألقت جميع المناشف على الأرض وجلست عليها. حيث ولد الطفل بسرعة. لحسن الحظ، بدأ على الفور في البكاء. وقامت الفتاة بقطع الحبل السري باستخدام مقص الأظافر. ثم ذهبت للنوم معه.”
لم تتمكن بريت من الاتصال بالمساعدة. بطارية هاتفها الخلوي كانت فارغة.
في المساء، جاء أحد موظفوا الفندق إلى غرفتها، ليطمئنوا عليها، لأنهم لم يروها طوال اليوم.
وقام مدير الفندق والموظفون بإرسالها إلى المستشفى على الفور. وتم فحص الطفل والأم هناك وتلقوا التطعيمات.
وقال الطبيب: “انهم بصحة جيدة، وذلك يعتبر اعجوبة.”


في هولندا، استنفرت الجدة الجديدة، ،اتصلت ب Eurocross والسفارة الهولندية في مصر، وملأت حقيبة ملابسها بملابس ومواد الأطفال وحجزت تذكرة طائرة. في حين قرر زوجها “الجد” البقاء في هولندا لإعداد غرفة الطفل.
في تلك الأثناء، قام طاقم العمل في منتجع علاء الدين في الغردقة برعاية “بريت” والطفل “ياسين”.
قالت الجدة لصحيفة AD: نأتي الى هنا منذ خمسة عشر عامًا، الجميع هنا يعرفها.
واضافت: “في الأسبوع الماضي، قضينا العطلة معا في الفندق. لكني عدت أنا وزوجي إلى هولندا يوم السبت، وبقيت بريت بضعة أيام أكثر.” خلال العطلة قالت الجدة الى الفتاة: “بريت، ما الذي أصابك، انت سمينة. يبدو أنك حامل.”
قالت الفتاة: “هذا طبيعي يا أمي، أنا أحب الحلويات فقط.”
لكن فرحة الطفل الجديد لم تدوم، فالعودة إلى هولندا مع طفل بدون جواز سفر ليست سهلة ابدا.
تقول الفتاة: “توقعت انه بعد أسبوع سنكون في المنزل في هولندا” لكن هذا غير صحيح، ف “ياسين” لا يستطيع السفر بدون جواز سفر.
“ولاصدار جواز سفر للطفل، يجب علينا الذهاب إلى القاهرة، على بعد خمس ساعات من هنا.” واضافت: “سوف يستغرق الأمر ثلاثة أو أربعة أسابيع حتى يصبح جواز السفر جاهزًا. ولاصدار الجواز، تطلب السفارة شهادة الميلاد. لكن لا يبدو أننا قادرون على تقديم شهادة الميلاد، لأن الأب غير معروف.”
وقالت الصحيفة ان الأب “التقى بريت بهولندا في حفلة، ولا تعرف عنه الكثير.”


وقالت الصحيفة ان موظفوا الفندق يعتنون بهم جيدًا. حيث “يقوم مدير الفندق بالاتصال بالسلطات. والموظفون سعداء، جميعهم يريدون التقاط صورة مع ياسين.”
لكن على الرغم من ذلك، إلا أن غرفة الفندق لا تتسع لطفل صغير. ناهيك عن ان درجة الحرارة تصل الى 45 درجة، تقول الفتاة: “نريد شيئًا واحدًا فقط: العودة إلى المنزل في أقرب وقت ممكن.”
وعلقت وزارة الشؤون الخارجية الهولندية بأنها تدرك وضع الأم والطفل. وقال متحدث باسم الوزارة: “نحن نقدم المساعدة القنصلية والمساعدة في إصدار وثيقة سفر للطفل. لكن يجب أولا تلبية الأوراق المطلوبة. لا يمكننا الدخول في تفاصيل أخرى، لأسباب تتعلق بالخصوصية.”

