بريطانيا بالعربي

الحكومة تقيل إمامًا لاحتجاجه على فيلم مسيئ لفاطمة بنت الرسول

أقالت الحكومة البريطانية إمامًا من عمله كمستشار حكومي، بعد دعمه لدعوات تنادي بحظر فيلم مسيئ لفاطمة بنت الرسول محمد.

وقد أُقيل قاري عاصم البالغ من العمر 44 عامًا، من منصبه كمستشار للإسلاموفوبيا بعد دعمه لدعوات تنادي لحظر فيلم “سيدة الجنة”.

وقالت الحكومة إن دعمه للحملة يعد انتهاكًا لحرية التعبير الخاصة بالآخرين، مما يمنعه من الاستمرار في منصبه كمستشار حكومي.

الجدير ذكره أن السيد عاصم قد كُرم من قبل الملكة إليزابيث، ومُنح وسام الإمبراطوورية البريطانية “MBE” في عام 2012، لمساهمته في ربط الأواصل بين أطياف المجتمع في ليدز منذ هجمات 7 يوليو/ تموز الإرهابية.

وقد تلقى السيد عاصم – إمام مسجد مكة في ليدز – رسالة إقالته يوم أمس، وجاء فيها: “دعمك الأخير لحملة الحظر يعد انتهاكًا لحرية تعبير الآخرين، وهي حملة تؤجج بحد ذاتها التوترات المجتمعية، ويعني ذلك أنه لم يعد من المناسب لك مواصلة عملك مع الحكومة في الأدوار المصممة لتعزيز الانسجام المجتمعي”.

كما أُبلغ الإمام في ذات الرسالة أن أفعاله كانت “محاولة واضحة لتقييد التعبير الفني”، وأن الحملة “أثارت الكراهية الدينية وأدت إلى احتجاجات في الشوارع”.

يأتي هذا بعد أن كتب السيد عاصم منشورًا على فيسبوك يوم الإثنين، يؤكد فيه أنه صدد العمل مع العديد من الإخوة والأئمة في جميع أنحاء البلاد للتواصل مع دور السينما لحل الوضع.

وقد ألغت شركة “Cineworld” جميع عروض المملكة المتحدة لفيلم مهين عن فاطمة بنت الرسول، بعد أن أثار الفيلم احتجاجات من قبل المسلمين خارج بعض دور السينما. قالت سلسلة دور السينما إنها اتخذت القرار “لضمان سلامة موظفيها وعملائها”.

والجدير بالذكر أن أكثر من 120.000 شخص وقع على عريضة لإلغاء عرض فيلم The Lady of Heaven من دور السينما في المملكة المتحدة. ووصف مجلس بولتون للمساجد الفيلم بأنه “كفري” وطائفي. لكن أحد النظراء في مجلس اللوردات وصف القرار بأنه “كارثي على الفنون [و] خطير على حرية التعبير”.

وفي رسالة بريد إلكتروني موجهة إلى Cineworld، أوردتها Bolton News قال رئيس مجلس بولتون للمساجد آصف باتيل، إن الفيلم “يستند إلى أيديولوجية طائفية” و “يحرف الروايات التاريخية التقليدية ويزدري الأشخاص الأكثر احترامًا في التاريخ الإسلامي”.

فاطمة بنت الرسول

المصدر/ بي بي سي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى