أمستردام – هولندا بالعربي: وصف عمدة مدينة انشخيده الهجوم على عائلة لاجئة سورية من قبل مجموعة من السكان المحليين أنه “عار” وتعهد بملاحقة الجناة.

وقع الهجوم في الأسبوع الماضي في بلدة انشخيده بعد شجار بين أطفال العائلتين في الحي ولكن تم تأكيده بشكل رسمي مؤخرا فقط وفقا لتقارير صحفية.

وتشير التقارير إلى أن عددًا من الأشخاص قد قاموا باقتحام منزل الاسرة السورية وأخذوا الوالدين إلى الخارج وقاموا بضربهما تاركين كلاهما مصابين بجروح جسدية.

وأكد عمدة المدينة أونو فان فيلديخن أثناء اجتماع المجلس المحلي يوم الاثنين، على أن الهجوم قد وقع بالفعل مشيرا إلى أن “لا أحد لديه الحق فى أن يلعب دور القاضي أو حق إصدار العقاب البدني”.

وكانت الشرطة قد رفضت ومعها المجلس المحلي في التعليق على الحادث في ذلك الوقت لأنه كان من الصعب الحصول على تفاصيل ما حدث، وقال العمدة “صمت الناس على هذه الجريمة لأن البعض كانوا خائفين والبعض كان يشعر بالخزي من الواقعة والبعض الآخر لأنهم مؤيدين لما حدث”.

يذكر أن العائلة قد انتقلت إلى منطقة Dolphia ببلدة انشخيده منذ 4 أشهر فقط وتلقت عرروضا الآن من أجل الإقامة في مكان آخر.

وأضاف العمدة أنه “بصرف النظر عن الأضرار الجسدية التي أصابت العائلة السورية، فقد عانت العائلة أيضا من أضرار نفسية ومعنوية”.

وتسائل ” ماذا سيكون تأثير ذلك على هؤلاء الضحايا واطفالهم؟ وماذا سيكون تأثيره أيضا على هؤلاء الذين قاموا بتنفيذ القانون بأيديهم؟ هذا ليس هو المثال الذي نريد أن نوصله إلى اطفالنا”.

يذكر أن دلفيا كانت مسرحا للاحتجاج ضد مراكز اللاجئين فى المنطقة منذ أربع سنوات مضت. ولم يتم إنشاء المركز بسبب انخفاض عدد اللاجئين.