على الرغم من الوعود فإن زوار أمستردام لا يمشون من دون مراقبة.. كاميرات لا تعد ولا تحصى
هولندا بالعربي: تريد بلدية أمستردام في أن يستطيع المواطنون أو الزائرون للمدينة من التنقل والمشي في المدينة من غير الشعور بخضوعهم للمراقبة، كما يجب أن يكونوا مجهولي الهوية في تنقلهم.
ولكن هذا الأمر غير واقعي بحسب قسم الخصوصية في البلدية. غير أن هناك انتقادات كثيرة من وجود كاميرات وأجهزة استشعار “لا تعد ولا تحصى” في أمستردام.
الانتقادات تشير إلى أن البلدية نفسها لا تملك رؤية جيدة وواضحة لحالة انتشار الكاميرات وأجهزة المراقبة في المدينة.
هناك مخاوف من الانتشار الكبير لأجهزة المراقبة في المدينة، على سبيل المثال كاميرات المراقبة وأجهزة الاستشعار والتي تلتقط إشارات WiFi و Bluetooth الخاصة بالأجهزة الذكية.
تقول بلدية أمستردام إنها تريد فقط استخدام هذا النوع من أجهزة الاستشعار إذا كان ذلك مطلوباً بموجب القانون أو إذا وافق مجلس المدينة.
ترى لجنة البيانات الشخصية في بلدية بأمستردام (CPA) أن البلدية لا تمتثل لهذا في الممارسة العملية.
في شهر حزيران / يونيو قالت شركة الاستشارات PwC إلى أن بلدية أمستردام نفسها ليست لديها رؤية كاملة عن أجهزة الاستشعار التي يمكن العثور عليها في المدينة، كما أنه ليس من الواضح تماماً طريقة معالجة البيانات الخاصة التي يتم جمعها من الأجهزة والإشراف عليها، كما أنه من غير المعروف ماذا يحدث بتلك المعلومات.
من غير الواضح ما إذا كانت أمستردام لا تزال تحافظ على موقفها والذي يتمثل في أن الناس يجب أن يكونوا قادرين على التنقل بحرية “دون عوائق وبشكل مخفي ومجهول”، كما أن المتحدث باسم البلدية لم يحدد فيما إذا كان موقف البلدية سوف يتغير بعد نشر تحقيق PwC.
وكانت البلدية قد أعلنت في نهاية شهر أيلول / سبتمبر إلى أنها سوف تتوقف عن استخدام أجهزة الاستشعار الخاصة بشبكات WiFi ابتداءً من شهر تشرين الثاني / نوفمبر في كل من منطقتي Wallen ( المعروفة باسم الشارع الأحمر ) و Kalverstraat ( السوق المركزي في المدينة باتجاه ساحة دام ).
ووفقاً للبلدية فإن استخدام المستشعرات لا يضيف شيئاً إلى الكاميرات الموضوعة في المكان والمستخدمة لنفس الغرض.