

هولندا بالعربي: دعا عضو حزب النداء الديمقراطي المسيحي CDA في البرلمان الهولندي Van Helvert لما سماها تعزيز العلاقات الديبلوماسية مع الدكتاتور السوري بشار الأسد.
إلا أن دعوة النائب في البرلمان الهولندي Van Helvert لاقت رفضاً من معظم الأحزاب في مجلس النواب.
يعتقد معظم أعضاء مجلس النواب الهولندي أنه من الخطأ التحدث أو محاورة نظام ينتهك حقوق الإنسان.
كما أنهم يعتقدون أنه من الخطأ التحدث معه حول محاكمة الهولنديين الذين كانوا قد انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي والموجودين في مخيمات تابعة للقوات الكردية شمال سوريا. كما قال أعضاء مجلس النواب أنه لا ينبغي التحدث مع الأسد حول موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
فيما قالت النائبة Ploumen عن حزب العمل PvdA رداً على دعوة زميلها في البرلمان Van Helvert أنه “يجب تذكير حزب CDA بالفظائع التي يرتكبها الأسد” وأضافت: “هل يتذكر CDA عن الفظائع؟ عن هجمات الغاز السام على السكان؟”.
وقالت النائبة أنها تعتقد أنه لا يمكن مطالبة اللاجئين السوريين بالعودة إلى نظام الأسد والذي قام بقتل أحبابهم هناك.
صفعة في وجه السوريين
من جانبه قال حزب اليسار الأخضر GroenLinks أنه يجد أن اقتراح حزب CDA ضاراً. وقال النائب Van Ojik عن الحزب أن “هذه الدعوة سيُنظر إليها دولياً كمكافأة على سلوكه المثير للاشمئزاز”. وأضاف Van Ojik أن هذه الدعوة هي صفعة في وجه ملايين السوريين الفارين.
من جانبها أعربت الأحزاب الحكومية VVD و D66 و ChristenUnie عن معارضتها المطلقة لفكرة محاورة الأسد.
النائب Sjoerdsma عن حزب D66 قال أن دعوة محاورة الأسد تعني “احتضان الديكتاتوريين”.
أما حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية VDD فقال أنه يعتقد أن الاتصالات مع الأسد يجب أن تكون من خلال الأمم المتحدة.
حزب الاتحاد المسيحي ChristenUnie أشار إلى أن عقوبة الإعدام لا تزال مطبقة في سوريا، بينما تعارض هولندا و حزب CDA عقوبة الإعدام. بالإضافة إلى ذلك، يعتقد النائب Voordewind أن إجراء محادثات دبلوماسية سوف تساعد الأسد.
نهج مختلف
دافع Van Helvert عضو حزب CDA اقتراحه بالقول: “لكن الأسد موجود بالفعل
على الكرسي. حاولنا تخويفه، لكن لسوء الحظ لم ينجح ذلك”. هذا هو السبب في أن النائب يريد اتباع نهج مختلف معه.
لا يشعر وزير الخارجية Blok بالرغبة في التحدث إلى الأسد حتى الآن. يعتقد أن الأسد ليس له مستقبل في سوريا بسبب الجرائم وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها هناك.
المقالة مترجمة من موقع NOS وهي لا تعبر كما غيرها من الأخبار والمقالات عن وجهة رأي هولندا بالعربي