عراقي يعيش على المساعدات الاجتماعية في هولندا ويعمل في العراق كقاض براتب عالي
UTRECHT – هولندا بالعربي: لسنوات عديدة ، كان محسن ال ك. الذي يسكن في Vleuten يستلم المساعدة الاجتماعية من البلدية. ولكن بعد ذلك اكتشفت بلدية أوترخت أنه وبالرغة من المساعدات التي يستلمها، كان لديه وظيفة سرا: كان يعمل “قاض” وكان متورطا في إصدار أحكام الإعدام في العراق.
منذ أكثر من 20 عاما، جاء محسن، البالغ من العمر الآن 70 عاما، إلى هولندا. كان قد شغل سابقا منصب قاض في ظل نظام الرئيس صدام حسين. ولكن لاحقا،تم وضعه وراء القضبان.
بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين في عام 2003، قامت هولندا بتعيينه مرة أخرى كقاض في بلده الأصلي، ولكن بعد ذلك وبقرار من المحكمة الخاصة العراقية للجرائم ضد الإنسانية، حكمت هذه المحكمة الرئيس صدام وعددا من شركائه في النظام إلى حبل المشنقة وكان هذا القاضي أحد أعضاء المحكمة.
كان يذهب في رحلات منتظمة شهريا ما بين أمستردام وبغداد. وبسبب عمله كقاض في العراق فقد كان يحصل على المكافآت العالية القيمة والمجزية, إلا إنه وعندما كان يعود إلى هولندا فإنه يحصل على المساعدات الاجتماعية من البلدية.
تم عرضه على محكمة هولندية حيث أنكر في البداية أنه كان يحصل على أموال عند ذهابه إلى العراق ولكن بعد عرض عدد من الإثباتات والوثائق تبين للمحكمة أنه كان يحصل على تعويض عالي في العراق. ولذلك قررت المحكمة أنه يجب أن يعيد دفع 47 ألف يورو عوضا عن المساعدات الاجتماعية التي كان يأخذها وهو لا يستحقها.
قضية القاضي العراقي عادت إلى النور بعد قيام صهره السابق بتقديم وثائق تثبت قيام القاضي بالاحتيال. حيث كان صهره مسجونا بسبب جرائم حرب كان قد وجهها له هذا القاضي.
حيث تبين أنه عندما كان يعمل قاضيا في العراق وجه مذكرة اعتقال دوليه بحق صهره على أساس اتهامات باطلة.
