محتوى المقال
ما هي عاصمة بريطانيا؟
لندن هي العاصمة والمدينة الأكثر ازدحاماً بالسكان في إنجلترا والمملكة المتحدة. في مامضى منذ ألفي عام كانت مستوطنة رئيسية وما زالت مدينة مميزة حتى اليوم، ومعروفة في جميع أنحاء العالم بثقافتها وتاريخها الفريدين. سنتعرف على المزيد حول عاصمة بريطانيا في هذا المنشور من خلال البحث في جغرافيتها وتاريخها وشعبها ومعالمها المهمة.
أين تقع لندن؟
تقع لندن بالقرب من الجزء الجنوبي الشرقي من بريطانيا، وهي واحدة من تسع مناطق في إنجلترا. يتدفق نهر التايمز عبر المدينة في طريقه إلى بحر الشمال، وأقرب دولة أجنبية إلى لندن هي فرنسا.
تاريخ لندن
من الضروري العودة بالزمن 2000 عام لنتمكن من الحديث عن لندن المعاصرة. كان السكان الأوائل من السلتيين، لكن اسم المدينة قُدم من قبل الإمبراطورية الرومانية، حيث أطلق عليها اسم لوندينيوم في عام 43 بعد الميلاد. ثم تم تدمير أول مستوطنة رئيسية أسسها الرومان حوالي عام 61 بعد الميلاد من قبل الملكة بوديكا من قبيلة إيسيني. أُعيد تأسيس لوندينيوم لاحقاً وازدهرت حتى انهيار الحكم الروماني في أوائل القرن الخامس. ثم تم التخلي عن المدينة وشهدت المئات من هجمات الفايكنج المتكررة. بعد ذلك أعيد تأسيس لندن فعلياً في عام 886 من قبل الملك ألفريد العظيم، ونمت المدينة بشكل سريع، لتصبح أكبر مدينة في إنجلترا بحلول القرن الحادي عشر. واستمر عدد سكان لندن بالنمو، حيث وصل إلى حوالي 100000 نسمة بحلول عام 1300، لكن المدينة فقدت ما يقرب من ثلث سكانها خلال وباء الطاعون الذي سمي (الموت الأسود) في منتصف القرن الرابع عشر. استمرت فترة التطور في إنجلترا وويلز من عام 1485 حتى 1603، وخلال هذه الفترة زاد النشاط التجاري بشكل كبير مع بدء الهجرة إلى إنجلترا. في منتصف القرن الخامس عشر، كان هناك أكثر من 500000 شخص يعيشون في لندن، لكن مرة أُخرى وباء الطاعون قتل ما يقرب من 100000 بعد أن بدأ في عام 1665. وشهد العام التالي حريقاً كبيراً دمر معظم المدينة. وكان لا بد من إعادة بناء لندن، واستغرق الأمر عشر سنوات حتى اكتمل. زاد عدد سكان لندن بشكل كبير منذ عام 1750 حتى بداية القرن العشرين، حيث وصل إلى حوالي 4.5 مليون في عام 1901. بحلول هذا الوقت، أصبحت لندن مدينة دولية رئيسية ومركزاً مالياً مهماً. وبعد الحرب العالمية الأولى، شهد عدد سكان المدينة انخفاضاً ملحوظاً، حيث بدأ السكان بالإنتقال إلى الضواحي التي بدأت بالنمو بشكل كبير. في عام 1963 تم وضع خطة جديدة للتقسيم الإداري في لندن، بحيث أصبحت لندن تتكون من البلدة القديمة و32 من الأحياء.
أسئلة وأجوبة حول لندن
متى أصبحت لندن العاصمة؟
أصبحت لندن العاصمة في عام 1066، بعد أن كانت وينشستر هي العاصمة التي أسسها الملك ألفريد العظيم. في الحقيقة لا يوجد الكثير من الوثائق التي تؤكد الوضع الرسمي للندن كعاصمة، الأمر فقط انها كانت أكبر مدينة في المنطقة لفترة طويلة جداً. ويقع مقر الحكومة الإنجليزية في وستمنستر، والتي تم دمجها في لندن الكبرى.
من أسس لندن؟
تأسست لندن من قِبل الرومان، تحديداً عندما كان الرومان تحت حكم الإمبراطور كلوديوس، احتلوا لندن الحالية، وأسسوا لوندينيوم في عام 43 بعد الميلاد.
كم عمر لندن؟
عمر لندن 1،980 سنة، أسسها الرومان عام 43 بعد الميلاد، وأطلقوا عليها في البداية اسم لوندينيوم. يوجد في لندن أيضًا أدلة على أن البشر سكنوا المنطقة لسنوات عديدة قبل تأسيس لوندينيوم.
ماذا يعني اسم لندن؟
هناك العديد من النظريات وليس هناك إجابة واضحة عن مصدر اسم لندن، ولكن من المتفق عليه أن الرومان أطلقوا على مستوطنتهم الأولية في الموقع “لوندينيوم”، لكن أسباب ذلك غير واضحة. العديد يستخدم لندن كإسم لشخص ما، فيقال أن “لندن” تعني “قلعة القمر” أو “النهر العظيم”.
كم مره تمطر في لندن؟
اكتسبت لندن سمعة كبيرة كمدينة ممطرة، كمية الأمطار ثابتة إلى حد ما في المدينة على مدار العام، وتمطر في المتوسط ما بين 11 و15 يوماً كل شهر.
ما هي تكلفة العيش في لندن؟
تعتبر لندن عالية التكلفة إلى حد ما، بالتأكيد ليست مثل مدينة نيويورك أو هونج كونج، لكن التكلفة التقديرية للمعيشة لشخص واحد في المدينة دون تكاليف السكن تبلغ حوالي 1،070 دولارًا.
الميزات التي تشتهر بها لندن
الجغرافيا والمناخ
تبلغ المساحة الإجمالية للندن الكبرى 1،569 كيلومتر مربع (606 ميل 2)، بينما تبلغ مساحة مدينة لندن 2.9 كيلومتر مربع (1.12 ميل 2). تحاول الحكومة حالياً الحد من توسع المدينة أكثر من خلال الحزام الأخضر المتروبوليتان، وهو عبارة عن مساحة خضراء محمية خارج المدينة مباشرة. تتميز لندن بالأراضي المنبسطة وتقع بالقرب من مستوى سطح البحر على ارتفاع 11 مترًا (36.1 قدمًا). كما تتمتع المدينة بمناخ معتدل، مما يجعل الطقس غائماً وممطراً بشكل عام. أما في المناطق الواقعة خارج وسط المدينة، حيث توجد المطارات تكون درجة حرارة الهواء باردة نسبياً مقارنة بوسط المدينة.
السكان
أحدث تعداد سكاني في بريطانيا أجري في عام 2021، يحدد عدد سكان لندن بـ 8.8 مليون نسمة. ومن إحدى السمات الفريدة للتركيبة السكانية في لندن هي ارتفاع عدد السكان المهاجرين للمدينة. بالأرقام تعتبر ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان المولودين في الخارج بعد نيويورك. أي ما يقرب من 70 ٪ من الأطفال المولودين في لندن في عام 2015 كان لديهم أحد الوالدين على الأقل ولد في بلد آخر. تمتاز لندن بمجموعة متنوعة من اللهجات الإنجليزية. كوكني هي لهجة يتحدث بها أغلبية سكان لندن من الطبقة العاملة والطبقة المتوسطة. يُعتبر النطق البريطاني المعتمد اللكنة التي يتحدث بها سكان لندن من الطبقة العليا والمتوسطة في المقام الأول.
الإقتصاد
تعتبر لندن أحد أكبر الإقتصادات في أوروبا والعالم، وكان الناتج المحلي الإجمالي للندن في عام 2019 حوالي ربع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة لهذا العام. كما تُعد أسعار العقارات فيها الأعلى عالمياً، وموقع مهم للغاية للأنشطة المالية الدولية. ويعتبر التمويل المساهم الأكبر في الإقتصاد، بالإضافة إلى أن المدينة تعتبر واجهة سياحية رائدة في العالم، حيث توجد العديد من شركات الإعلام والتكنولوجيا في لندن.
السياحة
يعتبر مجال السياحة من الأمور المهمة في إنجلترا، وبالنسبة لكثير من الناس تتصدر لندن قائمة المناطق السياحية في البلاد. سنلقي نظرة على بعض أفضل المعالم التي يمكن مشاهدتها في لندن، عاصمة بريطانيا.
1. برج لندن
يعد برج لندن أحد أشهر مناطق السياحة في العاصمة وأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ويقع على الضفة الشمالية لنهر التايمز. البرج قلعة تاريخية اشتق اسمه من البرج الأبيض الواقع في وسطه، وتم تشييده عام 1066 وكان يستخدم في البداية كسجن وإقامة ملكية؛ ويوجد فيه حالياً جواهر التاج. يمكن لأي شخص زيارة برج لندن، بعد شراء التذاكر مسبقاً. ومن الجيد أيضاً زيارة موقع Historic Royal Palaces للتحقق من أوقات الزيارة.
2. قصر باكنغهام
يعد قصر باكنغهام أحد أكثر المعالم شهرة في لندن، القصر هو المقر الرئيسي لملك بريطانيا ويقع في وستمنستر. بالإضافة إلى كونه معلماً مميزاً، قصر باكنغهام هو أيضاً المكان الذي يمكنك فيه مشاهدة تغيير الحرس. بالطبع يمكن لأي شخص المشي ومشاهدة هذا الحفل، لكن من الأفضل المشاركة في جولة للحصول على أجمل المناظر والمعلومات عن القصر.
3. جسر البرج
كما يوحي الاسم، جسر البرج هو جسر يحتوي على أبراج، ويعتبر من المعالم الجميلة التي يُحب العديد من الأشخاص عدم تفويت زيارته عند القدوم إلى لندن. تم تشييد الجسر في عام 1894، لكن أسلوبه المعماري في العصور الوسطى يجعله يبدو أقدم بكثير. تم ذلك عن قصد، حيث تم تصميمه ليكمل برج لندن القريب. في الواقع مجرد القيادة عبر الجسر تجربة لا تُنسى، أو الصعود إلى أحد الأبراج والاستمتاع بإطلالة رائعة على المدينة.
4. الحدائق النباتية الملكية، كيو
تتألف الحدائق من البيوت الزجاجية والمساحات الخضراء المشذبة بعناية، ومن الممكن قضاء بضع ساعات في استكشاف المنطقة. تحتوي الحدائق على 40 مبناً تاريخياً مهماً وأصبحت أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2003. تُعد الحدائق فعلياً أكثر من مجرد موقع جميل، حيث تستخدم أيضاً في تطوير المعلومات حول الاستخدامات المحتملة للنباتات والفطريات من خلال الاكتشاف والبحث العلمي.
5. كنيسة وستمنستر
كنيسة وستمنستر تقع بالقرب من قصر وستمنستر، وتعتبر مكاناً مهماً للندن وإنجلترا لعدة أسباب بالإضافة إلى جمالها الأخاذ. إذ أنها أحد أشهر المباني الدينية في البلاد وهو المكان التقليدي لحفلات التتويج وموقع دفن الملوك الإنجليز والبريطانيين. هناك أكثر من 3300 شخص مدفونين هنا. بالتأكيد من الممكن زيارة كنيسة وستمنستر، ولكن من الأفضل التحقق من موقع الويب الرسمي لمعرفة مواعيد أيام الزيارة.
6. هايد بارك
هايد بارك حديقة ضخمة تبلغ مساحتها 350 فداناً في وستمنستر. إنها أكبر الحدائق الملكية الأربعة في لندن، وتقسمها بحيرة سربنتين وبحيرة لونغ ووتر. كانت تستخدم في الأصل كمنطقة صيد، أسسها هنري الثامن عام 1536 وأصبحت مفتوحة للعامة في عام 1637. في العصر الحديث، كانت الحديقة مكاناً مهماً ومنبراً لحرية التعبير والنقاش والمظاهرات منذ عام 1872. بالإضافة إلى ذلك تستضيف الحديقة حفلات موسيقى الروك الكبيرة المجانية من فرق مثل Pink Floyd وThe Who وQueen.
7. هامبستيد هيث
قد يكون الطقس في لندن غائماً وممطراً بشكل دائم، ولكن لا يزال من الممكن السباحة في أي وقت من العام في مياه هامبستيد هيث العامة. تقع بالقرب من مبنى البرلمان ويتواجد رجال الإنقاذ في الخدمة طوال أشهر الصيف. هناك بركة خاصة للرجال، وأخرى خاصة للنساء، ومختلطة، لكن البركة المختلطة مفتوحة فقط للأعضاء.
8. سوق بورو
يعتبر أقدم سوق للطعام في لندن ومكان رائع للزيارة لمحبي الطعام وهواة التاريخ على حدٍ سواء. يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر ويقدم كل أنواع المأكولات التقليدية. يشتهر السوق بالإزدحام، لذا من الأفضل الوصول مبكراً إن أمكن.
9. سوق كولومبيا رود فلاور
يقع سوق كولومبيا رود فلاور في بيثنال غرين بلندن، ويتميز بشارع تصطف على جانبيه المتاجر الفيكتورية. يفتح سوق الزهور هذا أيام الأحد فقط، ولكنه أحد أقدم الأماكن وأكثرها شهرة في إنجلترا لشراء الزهور، مما يجعله يستحق الزيارة بالنسبة للكثيرين. ونظراً للصفات الجمالية لسوق الزهور، فإنه يحظى بشعبية ليس فقط لدى مشتري الزهور ولكن أيضاً من المصورين والسياح. من الممكن شراء مجموعة كبيرة ومتنوعة من النباتات والزهور وإكسسوارات البستنة بالإضافة إلى الخبز والجبن والتحف.
10. المتحف البريطاني
عندما تم افتتاحه في عام 1759، كان المتحف البريطاني أول متحف وطني يتم افتتاحه للعامة على الإطلاق. عدد العناصر المعروضة في هذا المتحف مذهل: أكثر من 8 ملايين. يمكن رؤية 50000 من هذه التحف مجاناً من خلال زيارة المعارض الرئيسية، والعثور على بعض من أشهر القطع الأثرية في العالم، على سبيل المثال لا الحصر: حجر الرشيد، ومنحوتات البارثينون، ومزهرية سوفيلوس.
