طلاب المدارس هم السبب الأكبر وراء تسارع الإصابات في لندن
زادت حالات الإصابة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا في لندن مؤخرًا بمعدل أسرع من بقية السكان في العاصمة. وفي نفس الوقت لا تزال الحكومة تصر على إبقاء المدارس مفتوحة في العاصمة قبل عطلة عيد الميلاد على الرغم من انتقال لندن إلى قيود المستوى 3 بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا بين طلاب المدارس الثانوية.
طلبت اثنتان من أحياء لندن الـ32 هما غرينتش وإيسلينغتون من التلاميذ البقاء في المنزل يومي الثلاثاء والأربعاء بدلًا من الذهاب إلى المدرسة حتى نهاية الفصل الدراسي في 18 ديسمبر/ كانون الأول. بعد ذلك أمرت الحكومة غرينتش بإبقاء المدارس مفتوحة وهددت باتخاذ إجراءات قانونية إذا لم تمتثل الإدارات لذلك.
ومن جانبه دعا عمدة لندن صادق خان الحكومة إلى النظر في إغلاق المدارس والكليات في وقت مبكر قبل عيد الميلاد، ومع ذلك تصر الحكومة على اتخاذ إجراءات قانونية ضد المدارس التي أغلقت أبوابها.
معدل الإصابة بين طلاب المدارس
لوحظ أن الزيادات في حالات فيروس كورونا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عامًا في لندن أعلى بكثير مما هي عليه بين بقية سكان المدينة. وتختلف الأرقام باختلاف أحياء لندن حيث ترتفع هافرينج في شرق لندن بما يقرب من أربعة أضعاف عن وستمنستر في وسط لندن.
ومع ذلك، أصرت الحكومة على أنها ستتعامل مع لندن بالكامل كمنطقة واحدة بعد أن حذَّرت الهيئة الاستشارية العلمية SAGE من أن فيروس كورونا سينتشر بسرعة أكبر إذا تم فرض تدابير مختلفة في الأحياء لأن الناس يتنقلون بين المناطق.
وبصفة عامة، ارتفعت الإصابات بين طلاب المرحلة الثانوية في لندن بشكل أكبر مقارنةً بالمدن الأخرى في إنجلترا. شهدت مانشستر التي خضعت لتدابير المستوى 3 منذ بداية الشهر الجاري انخفاضًا في الإصابات بين تلاميذ الثانوية منذ نوفمبر/ تشرين الثاني. وفي ليفربول التي تخضع لقيود المستوى 2، انخفضت الإصابات أيضًا في نفس الفئة العمرية.
وقال سيمون كلارك الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة في جامعة ريدينغ “لا يوجد دليل على أن الأطفال في سن الحضانة وأطفال المدارس الابتدائية لهم دور كبير في نقل العدوى، المشكلة الحقيقية هي لدى تلاميذ المدرسة الثانوية خاصةً مع سن 13 و14 عامًا لكن معظمهم لا تظهر عليم أعراض أو تكون لديهم أعراض خفيفة”.
وأضاف أن العلماء لا يعرفون حتى الآن سبب تحول الطلاب في هذا العمر إلى “ناقلين للعدوى”، لكنه أشار إلى أن هذا الوقت من العام “تنتشر التهابات الجهاز التنفسي ويعاني الأطفال من السعال والعطس وهم محاصرون في فصول المدرسة. طالب واحد مصاب يجلس وسط 30 طالبًا آخر ثم يعود كل منهم إلى منازلهم” كما أن المراهقين لا يلتزمون بالتباعد الاجتماعي طوال اليوم وهم بصحبة بعضهم وبالتالي تنتقل العدوى إلى الكبار.
المصدر/ سكاي نيوز