

أمستردام – هولندا بالعربي: تمكن سكان هولندا مساء الأمس الثلاثاء من مشاهدة القمر العملاق أو ال supermaan باللغة الهولندية أو القمر الثلجي، حيث كان القمر أكبر وألمع قمر تتم مشاهدته في عام 2019.
وتزينت السماء مساء يوم الثلاثاء بالقمر وهو فى أقرب نقطة له من الأرض ، فيبدو فى حجم ظاهرى أكبر وأكثر إضاءة ، وتمكن سكان هولندا من التمتع بمشاهدة القمر فى هذه الحالة التى تحدث عندما تكون الأرض والشمس والقمر فى حالة اقتران كوكبى كامل، فيكون القمر مقابلا للأرض مثله مثل الشمس ولكن على الجانب الآخر منها، مما يجعله ساطعا ومضيئا بالكامل.
Het verschil in grootte van de maan in kortste en langste afstand van de aarde.
Afbeelding door Nunzio Micale op 20 februari 2019. Voor iedereen die zich meer in #astronomie wil verdiepen een startpunt. Zie ook : https://t.co/lnHR8I72QC #maan #supermaan pic.twitter.com/vE0cSVKWSy— ᗰETEO ᔕᑕᕼOᒪᒪEᐯᗩᗩᖇ ⛅☔ (@WrSchollevaar) February 20, 2019
وقد قام فريق هولندا بالعربي بجمع أجمل الصور التي إلتقطها الهولنديون للقمر العملاق مساء الأمس:


#supermaan #Curaçao pic.twitter.com/EK7zXNDxtw
— Miranda Snel (@Miepje010) February 20, 2019
ووصف ” القمر العملاق ” يطلق على القمر سواء كان فى المحاق أو البدر المكتمل عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومتر، وهذا الوصف أصبح شائع الاستخدام برغم أنه ليس توصيفا فلكيا، فالتسمية العلمية الصحيحة هى “قمر الحضيض” ويقصد بالحضيض وقوع القمر فى أقرب نقطة من الأرض ، بحيث سيكون حجمه الظاهرى أكبر بحوالى 14 فى المائة ، وإضاءته أكثر بحوالى 30 فى المائة ، وذلك وفقا لما صرح به الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لوكالة أنباء الشرق الأوسط ٠
والقمر العملاق الشتوى الذى يظهر فى سماء الدول الواقعة فى النصف الشمالى للكرة الأرضية فى فصل الشتاء ، يكون أكبر من القمر العملاق الذى يظهر فى الصيف أو بقية العام، وذلك لأنه فى هذا الوقت من العام تكون الأرض قريبة من الشمس ،ونتيجة لذلك فإن جاذبية الشمس تدفع القمر أقرب إلى الأرض ما يجعل أى بدر عملاق يحدث خلال فصل الشتاء يبدو أكبر من أقمار البدر العملاقة التى تحدث فى الصيف.
وليس للأقمار العملاقة أى تأثير سيئ أو ضار على الإنسان أو الطبيعة الجيولوجية للأرض وحدوث زيادة فى نشاطها ، أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية ، باستثناء التأثير فى حركتى المد والجذر ، التى تنشأ بفعل جاذبية الشمس والقمر ، حيث تعلو حركة المد إلى أقصى دورتها عندما يكون القمر بدرا أو محاقا (قمرا جديدا)، فعندما يقترن البدر أو المحاق مع نقطة الحضيض (القمر العملاق) يبلغ المد أقصاه ، وهو أمر طبيعى ، ففى كل شهر فى يوم اكتمال القمر بدرا تنتظم الشمس والأرض والقمر على خط واحد ، وهذا يسبب مدا وجزرا واسع المدى ، فالمد العالى يرتفع على نحو استثنائى ، وفى نفس اليوم يحدث أخفض جذر على نحو استثنائى، ولكن نظرا لأن هذا القمر البدر سيكون قريبا من نقطة الحضيض سوف يبرز المد فى ظاهرة تسمى (المد العالى الحضيضى) خلال الأيام التالية، ولكن الاختلاف صغير ولن يؤثر على توازن الطاقة الداخلية للأرض لأنه يحدث مد وجذر كل يوم.