النرويج تهدد بقطع صادرات الكهرباء نحو بريطانيا
قد يواجه المستهلكون البريطانيون فواتير أعلى ونقصًا محتملاً في الطاقة هذا الشتاء، بعد أن هددت النرويج بتقنين صادرات الكهرباء.
UK braces for even higher bills as Norway threatens electricity export cut https://t.co/YSDMJqa4qR
— The Guardian (@guardian) August 8, 2022
تتلقى المملكة المتحدة الطاقة الكهرومائية من النرويج، عبر كابل بطول 450 ميلًا إلى نورثمبرلاند تحت بحر الشمال. لكن مستويات المياه في جنوب النرويج انخفضت للغاية هذا العام، لدرجة أن حكومة البلاد تفكر في وضع مصلحة مستهلكيها قبل العملاء الدوليين.
وقد طُلب من سكان عاصمة البلاد أوسلو، الاستحمام لفترة أقصر وإغلاق الصنبور عند تنظيف أسنانهم بالفرشاة، حيث استنفدت خزاناتها بسبب الطقس الجاف السائد في جميع أنحاء أوروبا.
من جهته، قال وزير النفط والطاقة، تيرجي أسلاند، أمام البرلمان النرويجي يوم الإثنين، إن إعادة ملء السدود ستكون لها الأولوية على إنتاج الطاقة عندما تنخفض المستويات عن المتوسطات الموسمية.
هذه الخطوة تمثل ضربة موجعة للمملكة المتحدة، وكذلك دول مثل ألمانيا وهولندا، والتي تعتمد على صادرات الكهرباء النرويجية الرخيصة.
تجدر الإشارة إلى أن كابل “North Sea Link” الذي تبلغ قيمته 1.6 مليار يورو (1.35 مليار جنيه إسترليني)، والذي تم تشغيله في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قادر على توجيه ما يصل إلى 1.4 جيجاوات من الكهرباء بين البلدين عندما يكون الطلب مرتفعًا في المملكة المتحدة، خاصة مع انخفاض توليد الرياح المحلي. هذا يكفي لتزويد قرابة 5٪ من المنازل البريطانية بالطاقة.
وقال أسلاند إن إنتاج الكهرباء في جنوب النرويج قد انخفض بنسبة 18٪ عن العام الماضي، وقد وصل خلال الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى انتاج هذا العام حتى الآن.
وأضاف أسلاند أن التقنين من غير المرجح أن يضرب الأسر النرويجية هذا الشتاء، وأن الانقطاعات في الإمدادات ستحدث على الأرجح في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار المقبل، وستشمل الدول المستهلكة كانجلترا وهولندا وبلجيكا.
اقرأ أيضًا: الحكومة تكشف عن موعد وتفاصيل توزيع بدل الطاقة بقيمة 400 جنيه إسترليني
في المملكة المتحدة، تحرك وزير الأعمال، كواسي كوارتنج، لدعم إمدادات الطاقة مع تزايد المخاوف من أن تواجه بريطانيا ارتفاعًا في الأسعار، أو حتى انقطاع التيار الكهربائي إذا تم تحويل إمدادات الغاز إلى مكان آخر.
وقد تم وضع محطة “دراكس” التي تعمل بالفحم في غرب يوركشاير، ومنشأة “وست بورتون” التابعة لشركة “EDF” في نوتنجهام شاير، في وضع الاستعداد لتوفير الطاقة كطوارئ هذا الشتاء.
ومن المتوقع بالفعل أن تصل فاتورة الغاز والكهرباء السنوية إلى 3,615 جنيهًا إسترلينيًا في أكتوبر/ تشرين الأول. ويخشى المحللون أن يصل هذا المبلغ إلى 4,000 جنيه إسترليني في وقت مبكر من العام المقبل.
وفي سياق مماثل، تعهد عشرات الآلاف من البريطانيين بالمشاركة في حملة “لا تدفع”، والتي تدعو إلى مقاطعة دفع فواتير الطاقة اعتبارًا من 1 أكتوبر/ تشرين الأول، إذا لم يتغير الوضع بحلول ذلك الوقت.
المصدر/ غارديان