شيخ الأزهر يطالب هولندا بموقف حازم تجاه المسيء للنبي محمد
طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب، الحكومة الهولندية، بموقف “حازم” تجاه البرلماني المناهض للإسلام خيرت فيلدرز، ردا على دعوته السابقة لتنظيم مسابقة كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد.
وأكد الطيب خلال استقباله سفير هولندا لدى مصر، يوهانس وستهوف، في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة اليوم الاثنين، على أن: “حرية الرأي والتعبير لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون مبررا للإساءة إلى الأديان والمعتقدات”.
وأعرب عن رفضه التام لهذه المسابقة “التي تؤثر على الاندماج الإيجابي للمسلمين في المجتمعات الغربية”.
وطالب شيخ الأزهر، الحكومة الهولندية بـ”ضرورة اتخاذ موقف جاد وحازم تجاه صاحب هذه الأعمال الاستفزازية”. ووصفها بأنها “لا تقل في خطورتها عما تقوم به بعض الجماعات الإرهابية من تهديد للسلم العالمي”.
من جانبه، أكد سفير هولندا لدى القاهرة، خلال اللقاء “احترام موقف الأزهر من هذه المسابقة، وحرص بلاده على احترام مشاعر المسلمين في العالم”.
وأوضح، بحسب بيان الأزهر، أن “حضوره إلى المشيخة يأتي في إطار توضيح موقف بلاده الرافض للإساءة للإسلام والمسلمين باعتبار أن الأزهر هو أكبر مرجعية إسلامية في العالم”.
والخميس الماضي، أعلن فيلدرز عن إلغاء المسابقة الكاريكاتورية “المسيئة” التي أعلنها في يوليو الماضي. وأثارت الدعوة احتجاجات وردود أفعال غاضبة في العالم الإسلامي.
وصرح وزير العدل الهولندي فريد خرابرهاوس في وقت سابق أنه يتفهم إلغاء فيلدرز لمسابقة الكاريكاتير التي تتناول شخصية النبي محمد، وبحسب صحيفة التيليخراف فإن خرابرهاوس رفض أن يعلق على إلغاء المسابقة والتصريح إذا ما كان مؤيدا أو رافضا لها.
وأضاف خرابرهاوس أن البرلمان لم يضغط على فيلدرز ليلغي المسابقة ولم يشجعه عليها حتى، و( قد كان ذلك كله قرار فيلدرز وحده )
وأكد رئيس وزراء هولندا مارك روته، ان مجلس الوزراء الهولندي لم يطلب من زعيم حزب الحرية والعدالة خيرت فيلدرز الغاء المسابقة.
وقال روته: “قام خيرت فيلدرز بالغاء المسابقة، لاحظت ذلك. لم نقم في مجلس الوزراء بالطلب منه بالغاء المسابقة”.
ووفقا لروته، فإن العديد من الدول الاسلامية تواصلت مع الحكومة الهولندية “حيث كانت ردود الفعل عنيفة “، وأوضح روته لهذه الدول أن تهديد العنف وتقييد حرية التعبير “غير مقبول” و في الوقت نفسه، فقد وضح روته أن هذه المسابقة ليست مبادرة حكومية.
وقال جواد س الأفغاني البالغ من العمر 19 سنة خلال أحد التحقيقات معه أنه قدم هولندا خصيصا لتنفيذ عملية إرهابية.
وقال جواد خلال التحقيق معه ( إن النبي محمد والقرآن والإسلام والله يتعرضون كثيرا للإهانة في هولندا ) وجاء جواد على ذكر العديد من الأمور المهينة من بينها خيرت فيلدرز رئيس حزب من أجل الحرية.
وأظهرت التحقيقات الأولية أن جواد جاء إلى هولندا خصيصا للقيام بالعملية وأختار أهدافه بشكل عشوائي، وهما رجلان أمريكيان يبلغان الثامنة والثلاثين من عمرهما، وقال الإدعاء العام أن جواد ( إختار أهدافه بشكل عشوائي ولم يكن يعرف أنهما أمريكيان ).
وقام خيرت فيلدرز رئيس حزب من أجل الحرية بالرد على تصريحات جواد س عبر تغريدة على حسابه الرسمي على تويتر قال فيها ( الإرهابيون المسلمون يكرهون أسلوب حياتنا والحرية التي نتمتع بها في هولندا، وهم يردون على إنتقادات الإسلام بالعنف، وكما فعل جواد س هذا تحدث عمليات طعن كل أسبوع تقريبا في أوروبا تستهدف حياة أناس أبرياء )
Moslimterroristen haten onze manier van leven en onze vrijheden. Ze beantwoorden islamkritiek met geweld. Zo ook deze Jawed S. Bijna wekelijks vinden in heel Europa dit soort gruwelijke steekpartijen plaats op onschuldige mensen.
Ik zeg: #grenzendicht en #deislamiseren! https://t.co/nDnrq7FeCt
— Geert Wilders (@geertwilderspvv) September 3, 2018