تلقت الشرطة خلال النصف الأول من العام الحالي 6500 بلاغاً من أشخاص تعرضوا لسرقة النشال، حيث تم سرقة هواتفهم ومحافظهم وساعاتهم ونظاراتهم الشمسية. وتشير التقارير إلى زيادة بنسبة 40% تقريباً مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تسجيل 4664 بلاغاً فقط خلال النصف الأول من عام 2022. ويشير تقرير صحيفة دي تليخراف إلى أن هذه الأرقام تعيدنا إلى مستويات ما قبل الجائحة بسبب زيادة حالات سرقة النشال.
وتقول الشرطية رينيه ميداغ إن العصابات التي تأتي من خارج هولندا وتعرف بـ “العصابات المتنقلة” تستهدف بشكل أساسي الأحداث والمهرجانات الكبيرة مثل يوم الملك والكرنفال الصيفي. ويتم توجيه هذه العصابات إلى الأماكن التي تجتمع فيها حشود كبيرة من الناس، حيث يمكن لتأثير الكحول والمخدرات أن يجعل الأشخاص يفقدون يقظتهم ويصبحون أقل حذراً.
كما أفادت الشرطية رينيه ميداغ بأن العصابات المتخصصة في سرقة الهواتف والمحافظ تتحرك بشكل مستمر من حدث لآخر، وقد تمكنت السلطات في الآونة الأخيرة من القبض على عصابة مسافرة بعد حضورها حفل موسيقي في أمستردام وسرقتها العديد من الهواتف. وأشارت ميداغ إلى أن هناك العشرات من هذه العصابات المنظمة في البلاد وغيرها، وتتعاون مع شركاء خارجيين في سرقة الأموال والممتلكات خلال المهرجانات والفعاليات الكبرى. ويتم نقل المسروقات إلى “الأمان” أو تخزينها مؤقتًا في الخزائن المتاحة في تلك الأماكن.
ومن المتوقع أن تشهد مشكلة النشل ارتفاعًا في عام 2023 لتصل إلى مستويات ما قبل الجائحة. ففي العام 2019، العام الذي سبق انتشار فيروس كورونا، تم تسجيل 12852 بلاغًا عن النشل، في حين أنه خلال فترة الوباء في عامي 2020 و2021 والتي شهدت حدوث أقل حالات من هذا النوع، تم تسجيل 6915 و5585 بلاغًا على التوالي.
