سكان لندن يريدون إقامة “لندن المستقلة” عن بقية المملكة المتحدة
تريد مجموعة من النشطاء أن تصبح لندن المستقلة دولة قائمة بذاتها منفصلة عن باقي المملكة المتحدة ببناء مساكن على الطريق السريع M25 لإنشاء حدود، وأن تنتقل إقامة العائلة المالكة إلى قلعة خارج العاصمة البريطانية.
اعتاد سكان لندن (مثلهم مثل الجميع في المملكة المتحدة) تدريجيًا على الحياة خارج الاتحاد الأوروبي، لكن هناك مجموعة من السكان لديهم رؤيتهم الخاصة لمستقبل لندن.
المحامي هاميش ستيوارت هو واحد من عدد متزايد من الأشخاص في العاصمة الذين يرغبون في رؤية لندن تصبح (دولة مدينة) مستقلة. ويرأس ستيوارت مجموعة مناصرة تسمى London Independence والتي تتصور لندن في هيئة دولة مستقلة خالية من قيود بقية المملكة المتحدة وتستعيد مكانتها في أوروبا.
https://twitter.com/LondonMayor2024/status/1490007670845181953
يقول ستيوارت: “شهدنا زيادة في أسعار المواد الغذائية وتحديات سوق العمل منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي جعل حياة الأفراد والشركات في لندن أكثر صعوبة”. وأضاف: “لطالما كانت لندن عاصمة أوروبية وأعتقد أن أي شخص في لندن يفهم أن تعريض ذلك للخطر وإلحاق الضرر بالروابط الخاصة والمهنية مع أوروبا يمثل مشكلة”.
وأشار إلى أن الوعي العام بإقامة لندن المستقلة بدأ في عام 2016 بعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. حيث صوت غالبية سكان لندن لصالح بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
محتوى المقال
لندن تحتاج إلى علاقة مستقلة مع أوروبا
وشدد على أن رغبة لندن في الاستقلال لا تعني أن هناك مشكلة مع بقية المملكة المتحدة. ولكنها ببساطة تشير إلى أن لندن مدينة أوروبية “تحتاج إلى علاقة مستقلة مع أوروبا”. بالإضافة إلى قدر أكبر من الاستقلال المالي، بما يشبه إلى حد كبير جزر القنال وجبل طارق.
النرويج وسويسرا نموذجًا
وأوضح أن دولًا مثل النرويج وسويسرا (اللتين ليستا جزءًا من الاتحاد الأوروبي ولكنهما مشاركتان في المنطقة الاقتصادية الأوروبية) يمكن اعتبارهما نماذج للندن في إعادة اندماجها في أوروبا.
وذكر أن النرويج وسويسرا ليستا أعضاء كاملين في الاتحاد الأوروبي ولكنهما ما زالا يتمتعان بحرية حركة البضائع والأشخاص. وقال: “هذا سؤال طرحناه على نواب لندن ورئيس بلدية ومجلس لندن: هل هناك أسباب تجعل لندن لا تتمتع بعلاقة أكثر استقلالية مع أوروبا كدولة مدينة”.
حدود لندن المستقلة مع المملكة المتحدة
وبسؤال هاميش ستيوارت عن الشكل الذي ستبدو عليه دولة لندن، أجاب: “حدود لندن المستقلة موجودة بالفعل. نعتقد أن M25 يمكن تحويله إلى منطقة إسكان وحديقة جديدة. وهذا سيكون حدودنا الناعمة مع بقية المملكة المتحدة”.
وقال المحامي أيضًا إن لندن سيكون لها حكومتها المستقلة الخاصة بها في كاونتي هول. وستكون لها سيطرة أكبر على أشياء مثل الهجرة وسياسة الضرائب. بالإضافة إلى ضريبة الممتلكات التي من شأنها أن تساعد في تخفيف المشاكل المتعلقة بالإسكان غير ميسور التكلفة.
هل ستحتاج لندن المستقلة إلى جيش؟
لا يعتقد هاميش أن لندن ستحتاج إلى امتلاك جيشها الدائم. لأنه يعتقد أن كونها جزءًا من أوروبا سيسمح للمدينة بالاستفادة من التأمين الجماعي. كما لا يتوقع خروجًا صعبًا من المملكة المتحدة. وجادل بأن بقية المملكة المتحدة ستكون “أفضل حالًا مع لندن المستقلة الأكثر صحة التي تتمتع بعلاقة إيجابية ومثمرة مع أوروبا”.
العائلة المالكة إلى خارج لندن
ولكن هناك مشكلة واحدة. يقول ستيوارت إن لندن المستقلة ستكون جمهورية ولديها دستورها المكتوب. أي لا مزيد من الحكم الملكي. واقترح: “وضع الأرض التي تمتلكها العائلة المالكة في لندن في صندوق أموال، ثم يمكنهم الانتقال إلى إحدى قصورهم خارج المدينة”.
يعتقد ستيوارت أن هذا هو الثمن الذي قد يرغب سكان لندن في دفعه للاحتفاظ بصلاتهم مع أوروبا، وسيطرة أكبر على مكان إنفاق ضرائبهم. يقول ستيوارت: “يعد الحفاظ على علاقة خاصة ومهنية مع أوروبا وكذلك احترام القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان أمرًا مهمًا للغاية بالنسبة لمعظم السكان في لندن”.
النتيجة المثالية: دولة لندن
وأوضح أن كون لندن عضوًا في أوروبا كدولة مدينة هي “النتيجة المثالية”. مستشهدًا بأمثلة من الدول الصغرى الأخرى في الاتحاد الأوروبي مثل لوكسمبورج ومالطا.
