سكان روتردام أكثر عرضةً للإصابة بين سكان المدن الكبرى
سجلت روتردام أكبر نسبة إصابات مؤكدة بفيروس كورونا من بين أكبر عشر بلديات في هولندا، وذلك وفق إحصاء أجرته صحيفة NU.nl. مما أثار تساؤلات حول الأسباب التي جعلت المدينة الساحلية تسجل أرقامًا بهذا السوء.
Rotterdammers relatief het vaakst besmet van inwoners grote steden: https://t.co/2s85vMZDYy
— NU.nl (@NUnl) June 11, 2021
في ذات الصدد، يقول خبير السيطرة على الأمراض المعدية إيووت فانوي، من هيئة الخدمة الصحية البلدية بمنطقة روتردام – ريجنموند: “منذ الصيف الماضي، كنا على رأس قائمة نسب الإصابات في الكثير من الأحيان”. ووفقًا لفانوي، لا يمكن أن يُعزى ذلك إلى عامل واحد محدد.
وأضاف فانوي أن تأثير العدد الكبير من الإصابات التي سجلتها المدينة الطبيب انعكس على قياسات مياه الصرف الصحي، حيث كانت نسبة جزيئات الفيروس لكل 100 ألف ساكن في بلدية روتردام هي الأعلى بين المدن الكبرى.
عائلات أكبر في منازل أصغر
تطرق الطبيب فانوي إلى الخطر الذي يواجهه سكان الأحياء الفقيرة في وسط روتردام والتي تضم العديد من المجموعات العرقية، بما في ذلك الأشخاص من أصل هولندي. حيث غالبًا ما يعيش هؤلاء الأشخاص ضمن عائلات كبيرة في منازل صغيرة ويعملون أيضًا خارج المنزل لوقت أطول في كثير من الأحيان.
ويعيش العديد من الطلاب أيضًا في روتردام، حيث سجلت هذه الفئة الكثير من الإصابات، ويرجع هذا جزئيًا إلى التواصل الاجتماعي المتبادل في الإقامات الجامعية الطلاب. وأشار فانوي أن نفس المشكل ينطبق أيضًا على قاطني القرى الدينية في جميع أنحاء المدينة. حيث غالبًا ما يعيش سكانها ضمن عائلات كبيرة والتي بدورها تشكل مجتمعًا متماسكًا.
في سياق متصل، بينت الدراسة أن معظم الإصابات في روتردام حدثت بشكل رئيسي في المحيط المنزلي. حيث تم تسجيل نحو ثلثي عدد الإصابات في روتردام ضمن محيط الأسرة أو أثناء الزيارات المنزلية، بينما تراوحت مابين 10 إلى 15 في المائة في محيط العمل.
أجرت روتردام اختبارات على نطاق واسع
يؤكد فانوي أنه تم إجراء عدد كبير من الاختبارات في روتردام وحولها، ونتيجة لذلك تم تتبع العديد من الأشخاص المصابين. فعلى سبيل المثال، أُجريت اختبارات واسعة النطاق في بلدية لانسنجرلاند وقطاع شارلو بوسط المدينة، حيث تم اختبار 43000 و 16000 شخص على التوالي.
المصدر/ NU.nl