كشفت الأرقام التي نشرتها هيئة الإحصاء الهولندية (سي بي إس) هذا الأسبوع عن مدى اعتماد هولندا على الواردات الأوكرانية. ففي العام الماضي، جاء 84 في المائة من زيت الطبخ الخام الذي استوردته هولندا من أوكرانيا.
Last year, the Netherlands was the largest importer of Ukrainian sunflower oil and maize in the EU https://t.co/afkCrJU4X0 #SunflowerOil #Miaze #Imports #Ukraine #NL pic.twitter.com/iN3ltPaGfH
— IamExpatNL (@IamExpatNL) April 6, 2022
أما في عام 2021، كانت هولندا أكبر مستورد من الاتحاد الأوروبي لزيت الطبخ والذرة الأوكرانية، حيث أنفقت ما مجموعه 538 مليون و 536 مليون يورو على كل منهما، حيث تم إنتاج 42 في المائة من الذرة و 84 في المائة من زيت عباد الشمس الخام الذي استوردته هولندا في أوكرانيا.
وبينما لا ينتهي المطاف بكل هذه البضائع المستوردة على رفوف المتاجر الهولندية، تلعب المنتجات من أوكرانيا دورًا كبيرًا في الصناعة الهولندية؛ فبعد معالجتها في مصانع في هولندا، يتم تصدير 66 في المائة من الذرة المستوردة و 85 في المائة من زيت عباد الشمس الخام إلى بلدان في جميع أنحاء العالم.
ووفقًا لهيئة الإحصاء الهولندية، استوردت هولندا ما يزيد عن 2 مليار يورو من البضائع من أوكرانيا في عام 2021، وتم إنفاق 88 في المائة منها على استيراد المنتجات الزراعية مثل الذرة وزيوت الطهي المختلفة، مما يجعل أوكرانيا عاشر أكبر مصدر زراعي لهولندا في 2021 خلف بلدان مثل ألمانيا وفرنسا والبرازيل.
لكن مع احتدام الحرب في أوكرانيا، من المحتمل أن تواجه هولندا نقصًا حادًا في بعض المنتجات، مما يضع ضغوطًا على المنتجين ومحلات السوبر ماركت للبحث عن بدائل، الأمر الذي قد يؤدي إلى أزمة شراء ورفوف فارغة في المتاجر.
كما تستخدم الذرة كعلف للحيوانات في الصناعة الزراعية، وقد يؤدي النقص الحاد في هذه المادة إلى ارتفاع أسعار اللحوم ومنتجات الألبان. وفي الوقت نفسه، هناك بدائل متاحة لزيت عباد الشمس، بما في ذلك زيت النخيل وزيت بذور اللفت، على الرغم من أنها قد تكون بدائل غير صحية وأكثر تكلفة.
وكان اتحاد الصناعة الغذائية الهولندية (FNLI) قد حذر في وقت سابق من أن النقص الحاد الناجم عن الحرب المستمرة في أوكرانيا يعني أن إمدادات هولندا من زيت الطبخ (زيت عباد الشمس) ستنفد في غضون 4 إلى 6 أسابيع.
المصدر/ Iam Expat
