مقالات

سر نجاح محلات زارا.. من 30 يورو الى واحد من أشهر المحلات العالمية

من منا لم يسمع عن الماركة الأكثر شهرة عالمياً زارا، وربما البعض منكم لديه بالفعل قطعة ملابس أو أكثر من أزيائها العصرية والراقية. هذا النجاح بالطبع لم يولد بسهولة، والعديد يتسائل ماهو سر نجاح محلات زارا.. من 30 يورو الى واحد من أشهر المحلات العالمية

البدايات

في المراحل الأولى من بدايات العمل اعتادت متاجر زارا بيع منتجاتها بأسعار منخفضة من الملابس والأزياء الراقية الشعبية. وبعد فترة وجيزة من عام 1908، بدأت زارا تصبح ذات شهرة عالية وفي وقت قصير تجاوزت إسبانيا. بحلول التسعينيات، ودخل المتجر بالفعل إلى الولايات المتحدة وفرنسا والعديد من المناطق الأوروبية.
في الوقت الحالي يقال إن زارا لديها أكثر من 6900 متجر منتشرة في 88 دولة في العالم مع أكثر من 450 مليون قطعة مباعة في السنة! وتحصل زارا على حوالي 85٪ من السعر الكامل لملابسها، في حين أن متوسط الصناعة هو 60٪ -70٪ فقط.
قطعت زارا شوطاً طويلاً وحققت نجاحاً باهراً منذ أن بدأت رحلتها منذ حوالي أربعة عقود في عام 1975 بميزانية 30 يورو فقط، وقدمت الملابس للرجال والنساء والأطفال، بالإضافة إلى الأحذية والإكسسوارات ومنتجات الموضة الأخرى، وغدت الآن من أشهر ماركات الأزياء في العالم. تنتمي زارا لشركة إنديتكس Inditex، وهي بالأصل شركة أزياء إسبانية مقرها الرئيسي في غاليسيا، إسبانيا، وإحدى أكبر مجموعات توزيع الأزياء في العالم.

 

تاريخ زارا

تأسست زارا في عام 1975 في إسبانيا من قبل أمانسيو أورتيغا وروزاليا ميرا الذين أرادوا تسمية متجرهم زوربا بعد صدور الفيلم الشهير زوربا، ولكن كان هناك بالفعل مقهى في نفس الشارع بهذا الاسم. لذلك دفعهم هذا إلى الاستقرار على اسم زارا لأن وجود متجرين من متاجر زوربا في نفس الشارع يمكن أن يؤدي إلى الارتباك. وكما ذكرنا سابقاً في أيامها الأولى كانت زارا تبيع الملابس بأسعار منخفضة، لكن في الثمانينيات جاء التغيير، حين قررت زارا تغيير عملية التصميم والتصنيع والتوزيع من أجل الاستجابة السريعة للاتجاهات الجديدة في عالم الموضة، والتي كانت تسمى “الموضات الفورية”.

متاجر البسة

صعود زارا حتى اليوم

بعد فترة وجيزة من عام 1908، بدأت زارا تصبح مشهورة عالمياً، وخاصةً في الولايات المتحدة وفرنسا والعديد من المناطق الأوروبية. حالياً زارا تمتلك قرابة 7000 متجر منتشرة في 88 دولة، وكما افتتحت حوالي 400 متجراً في السنوات الخمس الماضية. تشتهر زارا بقدرتها على السرعة في تقديم الملابس الجديدة إلى متاجرها ويتم ذلك من خلال اتباع نظام صارم، مرتين في الأسبوع في أوقات محددة يطلب مديرو المتاجر الملابس، وفي الموعد المحدد تصل الملابس الجديدة. يُعتقد أن هذا الروتين والنظام هما أساس قصة نجاح زارا واستمرار هيمنتها وشعبيتها. وهذا ليس كل شيء، تتحكم زارا أيضاً بسلسلة التوريد الخاصة بها بشكل أكثر فاعلية من معظم تجار التجزئة، وهذه ميزة مهمة تمتلكها. كمايتيح الإنتاج الداخلي لشركة زارا أن تكون مرنة في كمية وتكرار وتنوع المنتجات الجديدة التي سيتم إطلاقها. والأهم من كل ذلك أن التصميم والتصنيع والتوزيع يكتمل في حوالي أسبوعين فقط من التصميم الأصلي الذي ظهر لأول مرة على منصات العرض!

جوهر قصة نجاح زارا

في الواقع يكمن جوهر قصة نجاح زارا في التخطيط المركزي لموارد المؤسسة، حيث يدير البرنامج المركزي المستند على الحوسبة السحابية المخزون والمنتجات والخدمات اللوجستية. علاوة على ذلك تحصل زارا على حوالي 85٪ من السعر الكامل لملابسها، في حين أن متوسط الصناعة هو 60٪ -70٪ فقط. وعلى مدى عقود كانت زارا مثالاً نموذجياً للأعمال التجارية التي تتفهم بدقة عملائها وتناسبهم. وتركز الشركة على الاستجابة لاحتياجات الموضة الفعلية بدلاً من التنبؤ باتجاهات الموضة لمستقبل بعيد وغير مؤكد. لقد كان هذا بالتأكيد الشعار النهائي لقصة نجاح زارا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى