بريطانيا بالعربي

ريشي سوناك يعلن عن ترشحه لخلافة جونسون كقائد لحزب المحافظين ورئيس للوزراء

أعلن وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك أنه سيترشح ليحل محل بوريس جونسون، بعد ثلاثة أيام من إطلاق سلسلة الاستقالات التي أسقطت رئيس الوزراء.

وكان جونسون قد أعلن يوم أمس الخميس أنه سيتنحى عن رئاسة الوزراء بعد تمرد جماعي في حزبه المحافظ، أشعلته أحدث فضائح في سلسلة من الفضائح قوضت ثقة الجمهور فيه بشكل كبير.

وقد أضاف رحيل جونسون حالة من عدم اليقين السياسي إلى الفوضى التي تعيشها بريطانيا بالفعل، من التضخم المرتفع وتباطؤ النمو والاضطرابات الصناعية، على خلفية الحرب في أوكرانيا وكفاح المملكة المتحدة المستمر للتكيف مع الحياة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وقال سوناك في بيان نشره على تويتر: “يجب على شخص ما السيطرة على هذه اللحظة واتخاذ القرارات الصحيحة. هذا هو السبب في أنني أقف لأكون الزعيم القادم لحزب المحافظين ورئيس وزرائكم”.

يأتي هذا بعد أن استقال كل من ريشي سوناك ووزير الصحة ساجد جافيد من الحكومة يوم الثلاثاء في غضون دقائق من بعضهما البعض، مما أدى إلى سلسلة من الأحداث التي أدت إلى قرار استقالة جونسون. ومن المقرر أن تحدد لجنة الحزب القواعد والجدول الزمني للمنافسة على استبدال جونسون الأسبوع المقبل.

تجدر الإشارة إلى أن مخطط الميزانية التي جاء بها سوناك العام الماضي، وضعت المملكة المتحدة في طريقها لتحمل أكبر عبء ضريبي لها منذ الخمسينيات من القرن الماضي، والذي قال منتقدوه إنه يقوض ادعائه بتأييد ضرائب أقل.

وخلال جائحة كورونا، أشرف سوناك على حوالي 400 مليار جنيه إسترليني (481 مليار دولار) من الدعم الاقتصادي، متجنبًا قفزة كبيرة في البطالة، لكنه ترك الاقتراض العام يرتفع إلى مستوى قياسي في مواجهة تراجع تاريخي في الناتج المحلي الإجمالي.

كما تراجعت شعبية سوناك بين المشرعين المحافظين في وقت لاحق، بعد أن رفع ضرائب الدخل في أبريل/ نيسان الماضي لتمويل زيادة الإنفاق على الرعاية الصحية والاجتماعية، وأعلن عن خطط لزيادة ضرائب الشركات بشكل حاد في عام 2023.

اقرأ أيضًا: من سيخلف بوريس جونسون في منصب رئيس الوزراء؟

وفي غضون ذلك، واصل جونسون مقاومة مطالب التنحي على الفور وتسليم السلطة لنائبه دومينيك راب. وقال المتحدث باسم جونسون إنه ليس هناك شك في تولي راب منصب القائم بأعمال تصريف الأعمال.

وقالت نائبة زعيم حزب العمال أنجيلا راينر إن حزب المعارضة الرئيسي يهدف إلى إجراء تصويت بحجب الثقة عن البرلمان إذا لم يتخلص المحافظون من جونسون على الفور.

وقالت في مقابلة مع راديو بي بي سي: “إنه كاذب محترف وسياسي غارق في الفساد، ولا يمكننا أن نستمر لمدة شهرين آخرين تحت أمرته”.

المصدر/ الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى