قطعت شركة غازبروم المملوكة للدولة الروسية إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا لرفضهما دفع التكاليف بالروبل الروسي. فيما أكدت شركات الطاقة أن هولندا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى مثل ألمانيا والنمسا، ترفض أيضًا الدفع بالروبل لكنها لا تزال تحصل على الغاز من روسيا.
Krijgt ook Nederland gasban van Rusland? 'Poetin ondergraaft enige verdienmodel' https://t.co/XlVYjKXdfA
— NOS (@NOS) April 27, 2022
وقالت شركات الطاقة إن قيام روسيا بقطع الغاز بسبب رفض هولندا للدفع بالروبل سيكون خرقًا للعقد، وأضافت أنه حتى لو فعلت روسيا ذلك، فلن تواجه هولندا مشاكل على الفور. حيث تحصل هولندا على قرابة 15 في المائة من احتياجاتها من الغاز من روسيا.
ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قيام غازبروم بقطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا بأنه “محاولة أخرى من جانب روسيا لاستخدام الغاز كأداة للابتزاز”. وقالت إن هذا “غير مبرر وغير مقبول” و “يظهر مرة أخرى أن روسيا لا يمكن الاعتماد عليها كمورد للغاز”.
وشددت فون دير لاين على أن الاتحاد الأوروبي يتضامن مع الدول الأعضاء بولندا وبلغاريا قائلة: “نحن مستعدون لهذا السيناريو”. وقالت إن الاتحاد الأوروبي يعمل على رد مشترك على الإجراء الروسي.
ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا في نهاية فبراير شباط الماضي، واجهت الحكومات في جميع أنحاء أوروبا – بما في ذلك هولندا – ضغوطًا شعبية متزايدة لوقف جميع استخدامات الغاز الروسي وإنهاء الدعم الدولي لصناعة الطاقة الروسية.
وعلى الرغم من حقيقة أن هولندا لا تزال تواجه ارتفاع أسعار الطاقة، فقد أعلن وزير المناخ والطاقة الهولندي روب خيتين، عن خطط مجلس الوزراء للتخلص التدريجي من جميع مشتريات الغاز الروسي بحلول نهاية عام 2022.
وخلال الأشهر المقبلة، ستعمل الحكومة على ملء جميع مرافق تخزين الغاز الهولندية استعدادًا لفصل الشتاء. كما تخطط الحكومة لوضع خطط مالية جديدة للتعويض الجزئي عن ارتفاع تكلفة الطاقة.
من جهتها، وافقت دول الاتحاد الأوروبي على وقف استيراد الفحم الروسي اعتبارًا من 11 أغسطس/ آب المقبل. كما أكد وزير التعدين هانز فيلبريف يوم الجمعة أن الحكومة ليس لديها خطط لزيادة نشاط استخراج الغاز من حقول خرونينغن، التي يتم إغلاقها تدريجيًا نتيجة للنشاط الزلزالي في المنطقة.
المصدر/ NOS
