روسيا: بريطانيا وحلفاؤها يسعون لمنع استضافتنا كأس العالم
اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد، بريطانيا والولايات المتحدة بالسعي لمنع بلدها من استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
وقالت زاخاروفا، في مقابلة مطولة مع محطة تلفزيونية روسية: “هدفهم الرئيس هو حرمان روسيا من استضافة كأس العالم”.
وتطالب المملكة المتحدة بمعاقبة روسيا، بعدما اتهمتها بشن هجوم بغاز الأعصاب على العميل السابق سيرغي سكريبال على أراضيها.
وشبَّه وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، تنظيم روسيا كأس العالم بتنظيم ألمانيا النازية، الألعاب الأولمبية عام 1936.
كما دعا نائب عن المعارضة في مجلس العموم إلى تأجيل كأس العالم 2018 أو سحبه من روسيا، بحسب الـ”بي بي سي”.
لكن لا توجد أي دلائل على أن منتخب إنجلترا سيقاطع البطولة التي ستبدأ في يونيو المقبل.
وجرى تبادل طرد دبلوماسيين بسبب الخلاف الدائر حول تسميم الجاسوس الروسي السابق وابنته يوليا في الرابع من مارس الماضي.
وفي آخر تطور، غادر 170 من الدبلوماسيين الروس وأسرهم واشنطن، مساء الجمعة، بينما أُنزل علم الولايات المتحدة من أعلى القنصلية الأمريكية في سان بطرسبيرغ في أعقاب إصدار الحكومة الروسية تعليمات بإغلاقها.
وفي مقابلة مع القناة الخامسة التلفزيونية الروسية، قالت زاخاروفا: “انطباعي أنهم جميعا مهتمين بحرمان روسيا من استضافة كأس العالم”.
وأضافت: “سيستخدمون أي وسيلة. لا يفكرون سوى في تلك الكرة وأنه لا ينبغي أن تلمس ملعب كرة قدم روسياً”.
وتنفي روسيا أي ضلوع في حادث تسميم سكريبال الذي يمكث في حالة حرجة بالمستشفى لكنها مستقرة، بينما عادت ابنته إلى وعيها وتمكنت من الكلام، بحسب تقارير.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها ستدرس طلباً قدمته القنصلية الروسية لرؤية يوليا، وهي مواطنة روسية.
وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تحذيراً من أن “الوضع يشبه، إلى حد كبير، ما عشناه إبّان الحرب الباردة”.
وتقول روسيا إنها تطالب بعقد اجتماع مع قادة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “للتثبت من الحقائق” بشأن حادث التسميم.