هولندا

علماء جامعة أمستردام يحسمون الجدل: روث الجمل لا يشفي من الإسهال

يقول علماء في جامعة أمستردام، إن المقالات التي تشير إلى أن روث الجمل يمكن أن يساعد في علاج الإسهال خاطئة تمامًا، وليس لها أساس من الصحة.

ولطالما تم ذكر العلاج المزعوم في بعض الدراسات الأكاديمية. ولمعرفة ما إذا كان هذا صحيحًا، قام العلماء باستيراد فضلات الإبل من مصر وباشروا دراساتهم. واستنتاجهم جاء كالتالي: لا يمكنك معالجة الإسهال الشديد أو مرض الزحار باستخدام روث الجمل.

جسمنا مليء بالبكتيريا الجيدة منها والسيئة، والبروبيوتيك أو المعززات الحيوية هي خمائر وبكتيريا حية مفيدة لصحة الإنسان. لكن ما دخل روث الجمل بهذا؟ من خلال العودة بالزمن إلى الوراء، نكتشف أن الأمراض البكتيرية كانت خطيرة ومميتة، كمرض الزحار مثلاً.

ففي أواخر الثلاثينيات وبدايات الأربعينيات من القرن المنصرم، وأثناء الحرب العالمية الثانية، لاحظ العلماء معاناة الجنود العاملين في شمال أفريقيا من مرض الزحار، والذي تسبب في مقتل العديد منهم. على عكس السكان المحليين من البدو الذين لم يعانوا من هذا المرض.

وبناءً على هذه الفرضية، استنتج العلماء آنذاك أن فضلات الإبل قد ساعدت البدو في التغلب على المرض، في حين أن الجنود (الألمان) عانوا بشدة وتوفي منهم الكثير.

وعلى عكس ما قد تتصوره، فإن البراز لا يتم تجفيفه ومعالجته بطريقة ما لجعله مستساغاً. فإذا لم يتم تناول البراز مباشرة بعد خروجه من مصدره، لن يكون له أي فائدة!

لكن علماء جامعة أمستردام لم يجدوا أي دليل على صحة المعلومة، مرجحين أن المناعة الطبيعية للسكان الأصليين هي السبب الحقيقي وراء مقاومتهم للمرض.

وأشار الباحثون إلى أنه رغم عثورهم على بكتيريا “Bacillus subtilis” المفيدة في فضلات الإبل، لكن كميتها لا تكفي ببساطة لتوليد التأثير المزعوم.

اقرأ أيضًا: معطرات هواء برائحة روث الأسود لإبعاد الغزلان في هولندا

ورغم زوالها منذ وقت طويل، عادت هذه الفرضيات للانتشار بقوة في مواقع التواصل الاجتماعي أثناء جائحة كورونا، ففي الهند مثلا تناول العديدون بول البقر أو الروث ضنا منهم أن ذلك يمنع العدوى٬ وفي المملكة العربية السعودية تم وصف بول الجمل مع الجير كسلاح جبار ضد كورونا.

روث الجمل

المصدر/ Het Parool

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى