رسالة استغاثة من سجناء أحد السجون الصينية تصل إلى متجر تيسكو في بريطانيا
لندن – بريطانيا بالعربي: يحقق متجر تيسكو في واقعة اكتشاف طفلة بريطانية تبلغ من العمر 6 سنوات اكتشافًا مذهلًا داخل أحد بطاقات عيد الميلاد التي اشتراها لها والدها من تيسكو. كُتب على أحد البطاقات رسالة كتبها “سجناء أجانب” قالوا إنهم يقومون بأعمال السخرة داخل أحد السجون الصينية.
تعود القصة عندما اشترى والد فلورنس لها مجموعة بطاقات عيد الميلاد من متجر تيسكو في لندن، وأثناء انشغالها بالكتابة لأصدقائها داخل البطاقات، اكتشفت أن إحداها تحتوي على رسالة مكتوبة بالفعل من داخل أحد المعتقلات الصينية.
وتحت عنوان صرخة استغاثة، كتب على البطاقة “نحن سجناء أجانب في سجن شانغهاي كينج بو في الصين، أجبرنا على العمل في أعمال سخرة. الرجاء مساعدتنا وإخطار منظمة حقوق الإنسان”.
واستمر الكاتب المجهول في مناشدة من ستصل إليه الرسالة بالاتصال بالصحفي البريطاني بيتر همفري الذي أمضى عامين في نفس السجن قبل إطلاق سراحه في عام 2015.
وأوضح والد الفتاة “عندما فكرت في الأمر، أدركت أنه خطير للغاية وشعرت بالصدمة الشديدة ووجدت انني مسؤول عن نقل الرسالة إلى الصحفي بيتر همفري كما طلب مرسل الرسالة”.
وبالفعل بحث السيد ويدديكوم وهو موظف في العدالة الجنائية عن السيد همفري عبر الإنترنت وخاطبه بشأن رسالة غريبة ورد فيها اسمه.
وصف الصحفي ما شعر به من ذهول عندما تلقى الرسالة والتي أدت إلى تعليق شركة تيسكو لإنتاج المطبوعات في المصنع الصيني وفتح تحقيق كامل.
وكتب الصحفي في صحيفة صنداي تايمز “أعادتني الرسالة فجأة إلى فترة مؤلمة من حياتي عندما كنت أعمل في شنغهاي على تحقيق حول احتيال الشركات هناك. أزعج نشاطي الحكومة الصينية التي قامت بسجني أنا وزوجتي الأمريكية بتهم ملفقة لم يسمع بها أحد في المحكمة”.
وأضاف “لا أعرف هويات أو جنسيات الأسرى الذين أرسلوا هذه الرسالة لكن ليس لدي شك في أنهم سجناء سجن Qingpu غرب شنغهاي الذين تعرفوا إليّ قبل إطلاق سراحي في 2015.
سحبت تيسكو جميع البطاقات التي كانت مبيعاتها ستدخل ضمن أعمال خيرية، وقالت المؤسسات الخيرية الثلاثة التي كان من المقرر أن تستفيد من البطاقات وهي مؤسسة القلب البريطانية ومركز أبحاث السرطان وجمعية مرضى السكر، إنهم صُدموا من الرسالة وما تحويه.
يُذكر أنه في عام 2014، عثرت إحدى مواطنات أيرلندا الشمالية على رسالة داخل أحد السراويل التي اشترتها كتب عليها “مهمتنا داخل السجن هي إنتاج ملابس للتصدير، نحن نعمل 15 ساعة في اليوم والطعام الذي نأكله لا يصلح حتى للحيوانات”.