دراسة تؤكد أن فيروس كورونا في المملكة المتحدة لم يأت من الصين
لندن – بريطانيا بالعربي: كشفت دراسة قام بها اتحاد Covid-19 Genomics UK (Cog-UK) من أجل تحليل جينات فيروس كورونا أن الفيروس جاء إلى المملكة المتحدة عبر أكثر من 1300 حالة منفصلين، كما وجدت أن الصين مصدر الوباء كان لها تأثير ضئيل على تفشي المرض في المملكة المتحدة وأن الحالات الأولى جاءت في الغالب من دول أوروبية.
ألغت الدراسة تمامًا الفكرة التي تقول إن مريضًا واحدًا (المريض صفر) قد نقل العدوى وأدى إلى انتشار فيروس كورونا في المملكة المتحدة في بداية الوباء.
The latest analysis of #COVID19 genomic data provides a detailed picture of the number and sources of #SARSCoV2 introductions into the UK 👇https://t.co/9njdBNxLYZ
— COVID-19 Genomics UK (COG-UK) Consortium (@CovidGenomicsUK) June 10, 2020
قام الباحثون بتحليل الكود الجيني لعينات الفيروس المأخوذة من 20.000 مصاب بفيروس كورونا في المملكة المتحدة.
وفي ما يشبه تحليل الـ DNA، حاول العلماء تتبع شجرة عائلة الفيروس. وبمقارنة النتائج مع بيانات السفر الدولي للتوصل إلى مصدر الوباء في المملكة المتحدة، تبين أن فيروس كورونا في المملكة المتحدة ليس له أصل واحد، ولكن هناك 1356 مصاب -منفصلين- نقلوا العدوى إلى المملكة المتحدة من الخارج وبدأ الفيروس ينتشر نتيجة لذلك.
بدأت كل حالة من الحالات المصابة من الخارج بسلسلة انتقال حيث ينتقل الفيروس من شخص إلى آخر وهكذا.
قال البروفيسور نيك لومان من Cog-UK وجامعة برمنغهام “الاستنتاج المثير والمدهش هو أننا وجدنا أن مصدر الوباء في المملكة المتحدة جاء من عدد كبير جدًا من الحالات المنفصلة التي جاءت من الخارج. لم يكن المريض صفر”.
وأظهرت الدراسة أن أقل من 0.1% من الحالات جاءت مباشرةً من الصين، بل بدأ وباء فيروس كورونا في المملكة المتحدة عن طريق القادمين من إيطاليا في أواخر شهر فبراير/ شباط وإسبانيا، في أوائل إلى منتصف مارس/ أذار، ثم فرنسا في منتصف إلى أواخر مارس.
وقال البروفيسور أوليفر بيبوس من جامعة أكسفورد “كانت المفاجأة الكبرى لنا هي مدى سلاسة العملية، وتغير معدل ومصدر العدوى بسرعة على مدار أسابيع قليلة فقط”.
وتُقدّر الدراسة أن 80% من الحالات الأولى وصلت إلى البلاد بين 28 فبراير/ شباط و29 مارس/ أذار، وهو الوقت الذي كانت الحكومة تتناقش فيه حول الإغلاق أو عدمه.
وبعد هذه الفترة، تراجعت أعداد الحالات الجديدة القادمة من الخارج بسرعة كبيرة.
يمكن أن تكون أول حالة قد جاءت إلى البلاد في أوائل فبراير، لكن من الممكن أن تكون هناك حالات قبل هذا التاريخ لم يتمكن الباحثون من التوصل إليها.
وأشارت الدراسة إلى أن مبارة كرة القدم بين فريق ليفربول وأتليتكو مدرير في 11 مارس/ أذار ربما كان لها تأثير ضئيل جدًا على جلب الفيروس إلى بريطانيا.
حضر حوالي 3000 مشجع من إسبانيا لمشاهدة المباراة، لكن حتى منتصف مارس، كان لا يزال هناك 20.000 شخص يسافرون من إسبانيا كل يوم.
ويرى الباحثون أن المباريات الرياضية كان من المحتمل أن تساهم بشكل كبير في انتشار العدوى عن طريق القادمين من الخارج في ذلك الوقت.
الدراسة كاملة من هنا
علماء يعلنون عن اليوم المتوقع الذي ستنتهي فيه أزمة فيروس كورونا في المملكة المتحدة!